فى بداية «عهد الخصخصة» ولتمرير الفكرة قالوا: إن المصانع ذات البعد الاستراتيجى كمصانع الحديد والصلب، والأسمنت، وكذلك الشركات مثل «شركة النصر لصناعة المراجل البخارية» وهى التى كانت جزءا من المشروع النووى المصرى عند إنشائها- هذه المصانع والشركات- وغيرها كثير- قالوا: لن تمس أو تباع ضمن برنامج الخصخصة. ولكن الغريب والمريب فى الأمر أن شركة المراجل البخارية كانت من أوائل الشركات والمصانع التى تمت خصخصتها! وبيعت لشركة كندية هى «شركة بايكوك أندوويلكوكس»! كانت هذه الصفقة هى السبب فى قضية الرشوة الشهيرة، التى حبس بسببها «الحباك»! والآن بعد أن تم إحياء المشروع النووى المصرى، نتساءل: كيف يمكن تعويض المكونات والتى كانت ستقوم بإنتاجها شركة المراجل فى هذا المشروع؟! وهل يمكن أن نقف وقفة لتقييم برنامج الخصخصة برمته؟! خاصة بعد ظهور آثاره الجانبية الخطيرة فى موضوعى الحديد والأسمنت وغيرهما. والآن نسمع أن جزءا من هذا المصنع- وهو الذى يطل على النيل مباشرة بمنيل شيحة بالجيزة- سوف يباع لأحد المستثمرين لإقامة مدينة ملاه عالمية عليه! مهندس جمال على عبدالغنى جامعة المنيا