فتحت لجان الاقتراع أبوابها، الجمعة، أمام الناخبين الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية لاختيار 290 نائبا في مجلس الشورى. ويتوافد الناخبون منذ الساعة الثامنة صباحا على قرابة 47 ألف مركز اقتراع منتشرة في مختلف أنحاء البلاد، حيث يتم التصويت على قائمة انتخابية في المدن الكبرى بينما يختار الناخبون مرشحا واحدا في الدوائر الصغرى ومن المفترض أن تغلق لجان الاقتراع أبوابها في تمام الساعة 6 مساءً، على أن تعلن النتائج خلال يومين أو ثلاثة أيام، بحسب وزارة الداخلية. وقد دعت السلطات حوالي 48 مليون ناخب للتوجه لمراكز الاقتراع تأكيدا لدعمهم للنظام الذي يواجه عقوبات دولية قاسية وتهديدات إسرائيلية بعمل عسكري موجهه ضد البرنامج النووي الإيراني. ومن جانب آخر قررت معظم الحركات الإصلاحية مقاطعة التصويت احتجاجا على القمع القاسي الذي تتعرض له منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وتعد أبرز كتلتين متنافستين في الانتخابات هما «الجبهة المتحدة للمحافظين» القريبة من رئيس مجلس الشورى الحالي علي لاريجاني، الذي ينتقد أداء الرئيس أحمدي نجاد، ويدعو إلى «واقعية سياسية» أكبر، و«جبهة ثبات الثورة الإسلامية» التجمع الذي يضم محافظين يدافعون عن الرئيس بدرجات متفاوتة ويدينون سياسة خصومه التي يعتبرونها «لينة».