قال الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن مدونة السلوك الجديدة في المتاحف والمواقع الأثرية تمثل خطوة ضرورية بعد رصد بعض الممارسات الفردية السلبية التي بدت مسيئة أمام السائحين الأجانب، موضحًا أن الأجنبي يتعامل مع الأثر باعتباره رمزًا لحضارة ملوك مصر القديمة، ومن ثم كان لا بد من إصدار ضوابط تحافظ على قدسية المكان وهيبته التاريخية. وأوضح، خلال مداخلة ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن المدونة تتضمن عدة ضوابط أساسية، أبرزها: عدم لمس الأثر أو الجلوس عليه، عدم رفع الصوت أو تسجيل مقاطع مزعجة، عدم اقتحام خصوصية الزوار أثناء التصوير، إلى جانب منع تناول الطعام والشراب داخل قاعات العرض الأثري، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على الانضباط واحترام قدسية المكان، خاصة أن المتاحف المصرية باتت تضم مطاعم عالمية مخصصة للزوار. وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يعد من أكثر المتاحف تفاعلًا في العالم، حيث تتيح تقنيات الQR Code التعرف على كل قطعة أثرية ناطقة تشرح تاريخها بطريقة مبتكرة، كما يستخدم الزائر تقنيات الواقع الافتراضي (VR) لمشاهدة الآثار المصرية في تجربة غامرة تحاكي الماضي.