علقت كولومبياوبريطانيا، تعاونها الاستخباري وتبادل المعلومات، مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إذ جاء ذلك عقب تصاعد الضربات الأمريكية على قوارب قبالة سواحل فنزويلا. وبحسب ما نقلته مجلة «نيوزويك» الأمريكية، أمر رئيس كولومبيا، جوستافو بيترو قواته الأمنية بوقف جميع أشكال التعاون مع الولاياتالمتحدة إلى أن توقف الأخيرة هجماتها على القوارب المشتبه في تهريبها للمخدرات، والتي أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص. وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد المخاوف بشأن حملة الضربات الأمريكية التي يقودها الرئيس دونالد ترامب في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ منذ أوائل سبتمبر الماضي، والتي يصفها ترامب بأنها ضرورة للأمن القومي لحماية الجمهور الأمريكي من آفة المخدرات. كما تأتي التوترات بين الولاياتالمتحدةوكولومبيا في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن وجودها البحري في منطقة الكاريبي، مع نشر 8 سفن حربية، وغواصة، وطائرات مقاتلة، وقوات مشاة بحرية في المنطقة، وقد وصلت حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد فورد» قبالة الساحل الجنوب أمريكي أمس الثلاثاء. وقال «بيترو»، في منشور له على منصة «إكس» أنه أصدر أمرًا إلى: «جميع مستويات استخبارات قوات الأمن العام بتعليق إرسال الاتصالات والتعاملات الأخرى مع وكالات الأمن الأمريكية». وأضاف: «سيتم الإبقاء على هذا الإجراء ما دامت الهجمات الصاروخية على القوارب في الكاريبي مستمرة. يجب أن تخضع مكافحة المخدرات لحقوق الإنسان لشعب الكاريبي». Se da orden a todos los niveles de la inteligencia de la fuerza pública suspender envío de comunicaciones y otros tratos con agencias de seguridad estadounidenses. Tal medida se mantendrá mientras se mantenga el ataque con misiles a lanchas en el Caribe. La lucha contra las… https://t.co/IZRWiL4s6t — Gustavo Petro (@petrogustavo) November 11، 2025 وكان لرئيس كولومبيا موقف صريحًا في انتقاداته للضربات الأمريكية، حيث اتهم واشنطن بارتكاب جرائم قتل. ووفقاً للأرقام الصادرة عن إدارة ترامب، قُتل ما لا يقل عن 75 شخصاً في 19 ضربة شنتها القوات الأمريكية على سفن يُزعم أنها كانت تهرب المخدرات عبر طرق في الكاريبي والمحيط الهادئ. وقد وقعت إحدى هذه الضربات على الأقل في المياه الدولية قبالة ساحل كولومبيا المطل على المحيط الهادئ. بريطانيا تتخذ موقف مماثل علقت بريطانيا تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولاياتالمتحدة بشأن السفن المشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، وسط مخاوف من أن المعلومات المقدمة قد تُستخدم من قبل القوات الأمريكية لشن ضربات عسكرية «مميتة»، بحسب صحيفة «الجارديان». ووفقا للصحيفة البريطانية، تشير مثل هذه الخطوة التي تمثل صدعًا نادرًا بين الحليفين العسكريين المقربين عادةً إلى أن المملكة المتحدة لا تعتقد أن الممارسة المثيرة للجدل لإدارة ترامب والمتمثلة في إغراق القوارب التي يُزعم أنها تستخدم من قبل مهربي المخدرات هي إجراء قانوني. ونوهت «الجارديان»، أن المملكة المتحدة، لطالما تبادلت، -والتي تحتفظ بالرقابة على العديد من أراضي الجزر في منطقة البحر الكاريبي-، المعلومات الاستخباراتية مع الولاياتالمتحدة حول تحركات السفن المشتبه بها القادمة من أمريكا اللاتينية، حتى يتسنى لخفر السواحل الأمريكي مصادرتها. في حين، ذكرت شبكة «CNN»، والتي كانت أول من نشر الخبر، أن تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية البريطانية المتعلقة بالشحن المحتمل لعمليات المخدرات جاء بعد فترة وجيزة من بدء الولاياتالمتحدة حملة الضربات المميتة في سبتمبر الماضي. ورداً على تقرير «CNN»، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية: «سياستنا الثابتة هي عدم التعليق على المسائل الاستخباراتية».