قرب كولومبيا.. أمريكا تشن هجومًا على قارب في المحيط الهادئ

قال مسؤول أمريكي، مساء اليوم الأربعاء، إن الجيش الأمريكي هاجم قاربًا لأول مرة في شرق المحيط الهادئ قبالة سواحل كولومبيا وليس في البحر الكاريبي، وفقًا لما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الغارة التي وقعت في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، أسفرت عن مقتل شخصين أو ثلاثة على متن القارب، حيث زعم الجيش الأمريكي أن القارب كان يحمل مخدرات.
ووفق «نيويورك تايمز» كانت هذه هي الضربة الثامنة المعروفة التي تنفذها قوات العمليات الخاصة الأمريكية منذ سبتمبر الماضي، عندما بدأت القوات العسكرية، بناء على أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قتل أشخاص على متن قوارب يُعتقد أنها تهرب المخدرات.
وكانت الإدارة الأمريكية أقرت سابقًا ب7 ضربات، قالت إنها أسفرت عن مقتل 32 شخصًا، ولم تعلن بعد عن الضربة الأخيرة، التي سبق أن أوردتها شبكة«سي بي إس» نيوز.
وأشارت إدارة ترامب إلى أن كل الهجمات وقعت في المياه الدولية وأن الركاب كانوا أعضاء في عصابات المخدرات التي صنفتها وزارة الخارجية على أنها م«نظمات إرهابية».
وأوضحت الإدارة أيضًا إن المعلومات الاستخباراتية تدعم اتهاماتها بشأن هويات الركاب وما كانوا يفعلونه، لكنها لم تقدم أدلة.
ولم يحدد المسؤولون الأمريكيون، اليوم، هوية المجموعة التي اتهموها بنقل المخدرات في القارب الذي اصطدموا به قبالة الساحل الكولومبي.
على الصعيد ذاته، ذكر عدد كبير من الخبراء القانونيين، المتخصصون في القوانين التي تحكم استخدام القوة المسلحة، أن «الحملة غير قانونية»لأن الجيش غير مسموح له باستهداف المدنيين عمدًا- حتى المشتبه بهم جنائيًا- الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية.
في المقابل، صرح البيت الأبيض بأن الضربات قانونية كدفاع عن النفس، ولم يقدم البيت الأبيض علنًا نظرية قانونية تشرح كيفية سد الفجوة بين الاتجار غير المشروع بالمخدرات والهجمات المسلحة المنظمة، بحسب نيويورك تايمز.
وأشارت الإدارة إلى أن حوالي 100 ألف أمريكي يموتون سنويًا بسبب جرعات زائدة من المخدرات، إلا أن ارتفاع حالات الجرعات الزائدة كان بسبب«الفنتانيل»، القادم من المكسيك.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فإن أمريكا الجنوبية تعد مصدرًا للكوكايين، ويُنتج جزء كبير من إمدادات العالم من هذا المخدر في 3 دول هناك، وخاصة كولومبيا، التي تطل سواحلها على البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وتُظهر البيانات الأمريكية- بحسب نيويورك تايمز- أن غالبية الكوكايين المُهرَّب إلى الولايات المتحدة يمر عبر المحيط الهادئ، وليس الكاريبي، لكن إدارة ترامب ركّزت خطابها على فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو، الذي وُجِّهت إليه اتهامات بالاتجار بالمخدرات في الولايات المتحدة عام 2020.