أمر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو بتعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولاياتالمتحدة، وذلك احتجاجاً على الضربات العسكرية التي ينفذها الجيش الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ضد ما يصفها ب"قوارب المخدرات". وكتب بيترو في حسابه على منصة "إكس"، أُمرت جميع مستويات أجهزة الاستخبارات التابعة للقوى الأمنية بتعليق إرسال الاتصالات والتعاملات الأخرى مع أجهزة الأمن الأمريكية. وأضاف بيترو، وهو مقاتل يساري سابق، أن هذا الإجراء "سيظل سارياً حتى توقف الولاياتالمتحدة هجماتها على القوارب في منطقة البحر الكاريبى ". وقال بيترو، الذي سبق أن وصف الضربات الأمريكية بأنها "جريمة قتل": "يجب أن تكون مكافحة المخدرات خاضعة لحقوق الإنسان لشعوب منطقة البحر الكاريبي". وأرفق بيترو في منشوره تقريراً لشبكة CNN يفيد بأن "بريطانيا علقت تبادل بعض المعلومات الاستخباراتية مع الولاياتالمتحدة بشأن سفن يُشتبه في تورطها في تهريب المخدرات بسبب الضربات". ونشرت الولاياتالمتحدة قوات، بما في ذلك ثماني سفن حربية و10 آلاف جندي، في المنطقة منذ أواخر أغسطس الماضي، في إطار ضربات جوية أودت بحياة 76 شخصاً على الأقل من "تجار المخدرات المزعومين" في 19 ضربة على الأقل، في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، حسبما أفادت به صحيفة "فاينانشيال تايمز". وأرسلت الولاياتالمتحدة مؤخراً أربع سفن حربية أخرى، بما في ذلك حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد"، أحدث حاملة طائرات وأكثرها تطوراً في البلاد. ودخلت مجموعتها الضاربة المياه القريبة من أمريكا اللاتينية، وفقاً لبيان البحرية الأمريكية. ما طبيعة الخلاف بين بيترو وترامب؟
ويخوض بيترو خلافاً مع الرئيس دونالد ترامب بشأن الإجراءات الأمريكية في المنطقة، ما أدى إلى زعزعة علاقات وطيدة على مدى عقود بين دولتين لطالما كانتا شريكتين أمنيتين. تراجعت السندات الدولارية الكولومبية بعد أن قررت الولاياتالمتحدة "إلغاء اعتماد" كولومبيا كشريك في الحرب على المخدرات، في ظل ما يوصف بأكبر طفرة لإنتاج الكوكايين. وفرضت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي، عقوبات على الرئيس الكولومبي وأفراد عائلته، مدّعيةً أن "بيترو سمح لعصابات المخدرات بالازدهار".