أفادت «القناة 12» الإسرئيلية، مساء اليوم الأربعاء، بأن واشنطن طلبت من إسرائيل السماح بخروج مسلحي حماس من جنوبي قطاع غزة بعد تجريدهم من السلاح، في إطار مساع تهدف إلى حل أزمة المقاتلين داخل أنفاق رفح من الجانب الفلسطيني. ونقلت القناة العبرية، عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر، قولهم، إن واشنطن تجري مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى صيغة تضمن إنهاء المواجهات في المنطقة وتفادي المزيد من التصعيد الإنساني. واقترحت إدارة ترامب لحل «أزمة نفق رفح» تسليم عناصر الحركة أسلحتهم إلى طرف ثالث مصر أو قطر أو تركيا. وفي المقابل، ستمنح إسرائيل «مرورًا آمنًا» لعناصر حماس ولن تقتلهم، ما لم يعودوا إلى النشاط المسلح. ولفتت القناة إلى أن التقييمات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي لن يقوم بمهاجمة النفق من الجو أو محاولة إدخال متفجرات مختلفة إليه. وأوضحت القناة ال 12 أن الشخص الذي يتوسط بين حماس وإسرائيل في هذه القضية بناء على طلب الولاياتالمتحدة هو رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن. كان «قالن» التقى في إسطنبول، الأربعاء، وفدًا من كبار مسؤولي حماس برئاسة خليل الحية. وجاء في بيان صادر عن الاستخبارات التركية: «خلال الاجتماع، ناقش الطرفان الخطوات اللازمة لضمان حسن سير عملية وقف إطلاق النار ومعالجة المشكلات القائمة، كما أجريا مشاورات حول السبل الممكنة لتنفيذ المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار». في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب لا توافق في هذه المرحلة على جميع بنود الاقتراح الأمريكي، مشيرًا إلى أن: «بعض الإرهابيين في أنفاق رفح قتلة، لن يُمنحوا عفوًا، بإمكانهم الموت أو الاستسلام ليُعتقلهم جيش الدفاع الإسرائيلي». وصباح الاثنين، كشفت «قناة N12» أن إسرائيل تدرس السماح ل200 عنصر من حماس في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي بعبور الخط الأصفر إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحركة، مقابل نزع سلاحهم.