محمد عبلة يحصد جائزة «خليل جبران» الدولية لعام 2025 في احتفال فني ب تونس الفيوم

في لحظة فنية تاريخية، حصد الفنان التشكيلي المصري البارز محمد عبلة جائزة «خليل جبران» الدولية لعام 2025، التي تمنحها منظمة CARAVAN العالمية للفنون.
جرت مراسم التسليم يوم 29 أكتوبر 2025 في قرية تونس بالفيوم، الواحة الصحراوية الساحرة التي حولها عبلة إلى مركز إبداعي نابض، وذلك خلال الجولة الأولى ل CARAVAN في مصر.
الجائزة، التي تحمل اسم الأديب والفيلسوف اللبناني العالمي خليل جبران، تُعد واحدة من أرفع الجوائز الفنية التي تربط بين التراث الشرقي والإبداع المعاصر، وتُمنح لفنانين يجسدون في أعمالهم قيم الإنسانية، الجمال، والحوار بين الثقافات.
محمد عبلة، أحد أعمدة الفن التشكيلي المصري والعربي، يُعرف بأسلوبه التعبيري القوي الذي يمزج بين الواقعية والرمزية، مستلهمًا من تراث مصر الفرعوني، الحياة الشعبية، والقضايا الإنسانية العميقة.
أعماله، التي عُرضت في أبرز المتاحف والمعارض العالمية من القاهرة إلى باريس ولندن وبرلين، تحمل بصمة فريدة تجمع بين الجماليات البصرية والرسائل الفكرية واختياره لهذه الجائزة لم يكن مفاجئًا لمتابعي مسيرته، إذ يرى النقاد أن عبلة يحمل روح جبران في لوحاته: الشعرية، العمق الفلسفي، والدعوة للوحدة الإنسانية.
الحفل، الذي أقيم في مركز فنون الفيوم بقرية تونس – التي أسسها عبلة نفسه كملاذ للفنانين المصريين والعرب – شهد حضور نخبة من الفنانين، النقاد، والمهتمين بالفنون من مصر وخارجها مثل رئيس مجلس إدارة CARAVAN الذي سلمه الجائزة بنفسه، مشيدًا بدور عبلة في تعزيز الفن كأداة للسلام والتفاهم الثقافي.
وقال عبلة في كلمته القصيرة: «سعيد بحصولي على جائزة خليل جبران الدولية لعام 2025»، معبرًا عن فخره بأن يُكرم باسم أحد أيقونات الأدب العربي.
تأتي الجائزة في سياق جولة CARAVAN الأولى في مصر، التي تهدف إلى ربط الفنون البصرية بالتراث الروحي والثقافي للمنطقة.
مسيرة عبلة الفنية تمتد لأكثر من أربعة عقود، بدأها في السبعينيات، وشهدت تطورًا مستمرًا من الرسم الواقعي إلى التجريد التعبيري وأسس مركز فنون الفيوم عام 2004، وجعله فضاءً مفتوحًا للفنانين الشباب، المحليين والدوليين، ليتبادلوا الأفكار والخبرات، كما شارك في تأسيس «مدرسة الفيوم للفنون»، التي أثرت جيلًا جديدًا من المبدعين.
جائزة خليل جبران، التي أُطلقت لأول مرة عام 2015، تُمنح سنويًا لفنان يجسد رؤية جبران في «الوحدة في التنوع».
ويُعد فوز عبلة بها تتويجًا لمسيرة حافلة بالعطاء، ودعوة لاستمرار دوره كجسر بين الشرق والغرب، وقد أعلنت CARAVAN عن نيتها تنظيم معرض خاص بأعمال عبلة في القاهرة ولندن خلال عام 2026، للاحتفاء بهذا الإنجاز الكبير.