دعوى إنكار نسب أمام محكمة الأسرة بسبب«توقيت الحمل».. ونهاية مثيرة في آخر جلسة (تفاصيل)

راكعًا على ركبتيه، يبكي بحرارة ويتوسل منها العفو، مؤكدًا انها «لحظة شيطان» وأنه نادم على فعلته.. كان ذلك مشهد النهاية داخل قاعة محكمة الأسرة بالجيزة أثناء نظرها الدعوى المقامة من زوج ضد زوجته والتي طلب فيها إنكار نسب طفلته مشددًا في الدعوي على إلزام محكمة الأسرة لزوجته بإجراء تحليل البصمة الوراثية dna لبيان ما إذا كانت الطفلة تنتسب إليه من عدمه.
على مدار 3 جلسات نظرت خلالها محكمة الأسرة الدعوى، جاءت آخر تلك الجلسات والتي حددتها المحكمة للنطق بالحكم، لتكتب تفاصيل نهاية الدعوى بتنازل الزوج مقيمها عنها، وتقضي المحكمة بإثبات هذا التنازل وترك الخصومة فيها.
التفاصيل كما حملتها الدعوى التي تلقتها محكمة الأسرة في مايو الماضي تلخصت في أن الزوج مقيم الدعوى طلب إنكار نسب طفلته الوحيدة التي لم تكمل شهرها السادس، مشككاً في نسبها إليه بعد خلافات محتدمة بينه وزوجته وصلت بهما إلى إقامة الدعوى أمام محكمة الأسرة.
قال الزوج إنه بعد عودته من رحلة عمل استمرت قرابة شهرين أخبرته زوجته أنها حامل، وكان ذلك بعد مرور ما يقرب من عام على زواجهما. وأن الشك بدأ يتسلل إلى قلبه بأن هذا الحمل ربما حدث أثناء سفره، وأصبحت الخلافات هى عنوان حياتهما حتى انتهت إلى طريق مسدود أمام محكمة الأسرة.
وأثناء نظر الدعوى امام محكمة الأسرة حضرت الزوجة المدعى عليها وقدمت للمحكمة شهادة طبية تفيد موعد وقوع «الحمل» وأكدت أنها سبق وأطلعت زوجها عليها لكنه لم يعتد بها وظل غارقاً في شكوكه حتى وصل به الأمر إلى الخصومة أمام المحكمة.
وفي آخر جدلسات نظر الدعوى حضر الزوج وطلب وهو يبكي التنازل عن دعواه مؤكداً أنه ظلم زوجته، وأنه شعر بندمه الشديد بعدما تركت له المنزل منذ اعتزامه اللجوء إلى المحكمة، وطلب ترك الخصومة في الدعوى فأثبتت محكمة الأسرة تنازله عنها، وذلك في حضور زوجته المدعى عليها.