المعارضة الإسلامية تعتبر التشكيل الجديد للحكومة الكويتية «مخيبًا للآمال»

بعد فشل مفاوضات استمرت أيامًا بين رئيس الوزراء المكلف الشيخ جابر المبارك، وكتل المعارضة، أعلنت، الثلاثاء، تشكيلة الحكومة الكويتية الجديدة، التي شهدت تغيير نحو 70 % من الوزراء السابقين، فيما اعتبرتها المعارضة تشكيلة «مخيبة للآمال».
وصدر المرسوم الأميري بتشكيل حكومة جديدة يرأسها الشيخ جابر المبارك الصباح، على أن يعين الشيخ صباح الخالد الصباح نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للخارجية.
كما تم اختيار مصطفى الشمالي نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للمالية. وفي حين تم تعيين هاني حسين، وزيرًا للنفط، تم الإبقاء على الشيخ أحمد الحمود الصباح وزيرًا للداخلية، كما عين أنس الصالح وزيرًا للتجارة والصناعة.
وكانت الانتخابات البرلمانية قد أجريت في 2 فبراير، وحصدت فيها المعارضة والإسلاميون غالبية المقاعد. وطالبت المعارضة بمنحها 9 من إجمالي 16 حقيبة وزارية، وهو ما رفضه رئيس الوزراء، الذي تمسك بإعطائها 3 حقائب فقط. وشهدت التشكيلة الجديدة مشاركة وزير واحد من المعارضة هو النائب شعيب المويزري، الذي شارك بشكل انفرادي دون توافق مع الباقيين.
وفور صدور المرسوم، توالت ردود فعل نواب المعارضة بشأن التشكيلة الجديدة. وقال النائب د. وليد الطبطبائي: «واضح أن نفس النهج السابق لم يتغير والعناصر في الحكومة عناصر تأزيمية وكان لهم دور في التأزيم في السابق». ووصف «الطبطبائي» التشكيلة الجديدة بأنها «مخيبة للآمال»، معتبرين أنها «ستخلق أزمة».
من جانبه، قال النائب فلاح الصواغ: «نحترم اختيارات رئيس الوزراء ومددنا يد التعاون للمشاركة، بناء على طلبه، وإن كان لدينا تحفظات على بعض الوزراء، إلا أننا سنمد يد التعاون وسنعمل جاهدين من أجل إقرار المشاريع التنموية.«