حواس يكشف مفاجآت وراء سرقة اللوحة الأثارية: رمموا البشر قبل الحجر

هاجم الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، طرق تأمين الآثار المصرية، وقال: «رغم أننا في القرن الحادي والعشرين، مازلنا نتعامل مع تأمين الآثار بطريقة بدائية»، مطالبًا بتدريب العاملين في الآثار على تسجيل القطع الأثرية عبر الأجهزة الرقمية للحفاظ عليها وتأمينها.وأضاف حواس ل«المصري اليوم يجب أن يتدرب العاملون في ترميم الآثار على برامج ترميم حديثة للتعامل مع القطع الأثرية بأفضل طريقة ممكنة، حتى لا يتكرر ما حدث في سرقة الأسورة الذهبية وهذه اللوحة.
يرى حواس أن النكبة الكبرى أن الآثار والسياحة تحت وزارة واحدة«، مطالبًا بفصل الآثار عن السياحة فورًا، وقال: مسؤول الآثار يجب أن يكون متفرغًا لمهمته دون انشغاله بمهام أخرى، فالمعروف أن السياحة عدو الآثار.
وطالب حواس الجهات المسؤولة في الدولة باتخاذ خطوات فورية دولية، وقال لابد الآن أن المسؤولين يخاطبوا الإنتربول الدولي بمواصفات اللوحة لملاحقتها«، مؤكدًا أن اللوحة مرقمة، مما يجعل بيعها في متحف مستحيلًا ومن الصعب وضعها في أي متحف، وقال لذا سوف نستردها بسرعة».
وأضاف حواس أن السيناريو الأسوأ وهو قد يحدث أن أحدهم يشتريها ويضعها في منزله، ودي كارثة، مش هنشوفها تاني«، مؤكدًا أما المتحف، فمن السهل إعادتها.
وقال حواس أن المشكلة حاليًا ليست فقط هناك كاميرات، أولًا إيه خلاص اتسرقت، لايهمنا مين اللي سرقها، المهم استسرقت ليه وكيف أحمي الآثار المصرية الأخيرة من السرقة، يشير إلى أن مصر تمتلك مليوني قطعة أثرية تحتاج إلى تسجيل فوري وضعها في متحف عالي المستوى، مثل المتحف المخطط له في العاصمة الإدارية الجديدة أو مخازن متحفية حديثة.
وقال أنا بنيت، عندما كنت مسؤولًا عن وزارة الآثار بالتعاون مع القوات المسلحة، أكثر من 50 مخزنًا متحفيًا، وهي التي حمت الآثار من السرقة بعد أحداث 2011.
وذكر حواس أن بعد كل عملية سرقة، الناس تهاجم العاملين في الآثار، دون النظر إلى مرتباتهم الضعيفة جدًا، أقل من العاملين في وزارات التموين، وقال لابد أن يتم زيادة مرتباتهم فترميم البشر يجب أن يكون قبل الحجر.
كان الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كشف التفاصيل في حواره مع قناة «إم بي سي مصر»، مشيرًا إلى أن المقبرة المسروقة كانت تستخدم كمخزن للقطع الأثرية، ولم يُفتح بابها منذ سبع سنوات كاملة، وقال إن: «مصر تمتلك أكثر من مليوني قطعة أثرية مخزنة في مخازن متناثرة، وهذا الاكتشاف جاء بعد فتح المقبرة لأعمال استكشافية حديثة»، يقول إسماعيل أن اللوحة ترجع إلى مقبرة الملك «تي تي» بسقارة، وهي جزء من مجموعة نادرة تصور الدورات الطبيعية في الحضارة المصرية القديمة.
وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر توجيهًا سابقًا بإنشاء مخزن آثار جديد وضخم، مؤمن بأحدث التكنولوجيا، كمحاولة لسد الثغرات التي تسمح للصوص بالاقتراب من كنوزنا.