أزمة الأسمدة تُهدد رزق الفلاحين في المحافظات

«يرضى مين إن شيكارة السماد سعرها الرسمى 265 جنيها، وبنشتريها من السوق السوداء ب 1700 جنيه» بهذه الصرخة لخص أحمد عبد الواحد الزهيرى، فلاح من محافظة الدقهلية، معاناته فى الحصول على الأسمدة اللازمة لزراعة أرضه، مؤكدا وجود نقص حاد فى الأسمدة بالجمعيات الزراعية ولجوئه إلى السوق السوداء لسد احتياجاته ما يكبده خسائر كبيرة.
معاناة «الزهيرى» ليست مقتصرة عليه فقط لكنها معاناة مئات الآلاف من الفلاحين فى المحافظات.
على الرغم من تصدر مصر المرتبة السابعة عالميًا فى تصدير الأسمدة بإنتاج 17.9 مليون طن سنويًا، حسب إحصائيات وزارة الزراعة منتصف عام 2025، إلا أن الفلاح يواجه صعوبات حقيقية بشأن تأمين احتياجاته من الأسمدة من السوق المحلية، بسبب الارتفاع الحاد فى الأسعار داخل السوق الحرة. وقال «الزهيرى»: «شيكارة اليوريا وصل سعرها فى السوق السوداء إلى 1700 جنيه، والنترات إلى 1650، والسوبر فوسفات إلى 1350 جنيها، وهى أسعار مبالغ فيها ولا تتناسب مع دخل الفلاحين». ووفق مركز معلومات مجلس الوزراء تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للأسمدة فى مصر 8 ملايين طن من الأسمدة النيتروجينية، و4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية، و7 ملايين طن من صخر الفوسفات
كما أعلن المجلس التصديرى للكيماويات والأسمدة أن إجمالى صادرات القطاع فى النصف الأول من عام 2025 بلغ 4٫6 مليارات دولار، مؤكدا ارتفاع صادرات القطاع بنسبة 13٪ حيث بلغت القيمة الإجمالية للصادرات 4٫600 مليار دولار، مقارنة بنحو 2.727 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2024، وجاءت صادرات البتروكيماويات فى المرتبة الثالثة بزيادة قدرها 62٪ لتصل إلى 818 مليون دولار ومع ذلك تعددت شكاوى المواطنين فى المحافظات من نقص الأسمدة محليا وارتفاع أسعارها فى السوق الحرة.
مزارعو الإسكندرية يشكون من ارتفاع أسعار الأسمدة الآزوتية فى الأسواق
شكا مزارعون فى الإسكندرية من ارتفاع أسعار الأسمدة الآزوتية فى الأسواق، ليصل سعر شيكارة اليوريا إلى 1500 جنيه مقابل 264 فى الجمعيات التعاونية كسعر مدعم من جانب الدولة، مشيرين إلى أن الحصة التى يحصلون عليها من الجمعيات غير كافية لتسميد المحاصيل وبالتالى يلجأون إلى السوق الحرة لاستكمال التسميد بأسعار غير مسبوقة.
وقال بركات عبدالحميد، وأحمد محارب وقاسم جمعة عويان من المزارعين، إن الارتفاع الكبير فى أسعار الأسمدة الآزوتية اليوريا والنترات يمثل تحديا كبيرا لهم لاستكمال تسميد أراضيهم، وبالتالى ينعكس بالسلب على جودة المحصول، خاصة أن المزارع يحصل على 3 شكائر كل موسم سواء صيفى أو شتوى على أن تستكمل باقى الحصة بعد دراسة وحصر ومعاينات، وبالتالى هذه الكمية لا تفى بالمطلوب ما يضطرهم إلى استكمال الأسمدة من السوق الحرة بأسعار مرتفعة. وأوضحوا أن سعر شيكارة سماد اليوريا فى السوق الحرة 1500 جنيه، وسعر شيكارة النترات 1200 جنيه.
وقالت المهندسة أميرة الأحمدى أبورية، مدير عام الإدارة العامة للتعاون الزراعى فى مديرية الزراعة بالاسكندرية، إن المحافظة لا تعانى أى عجز فى الأسمدة الآزوتية المدعمة والتى يتم توزيعها على المزارعين المربوطين على الجمعيات الزراعية، مشيرة إلى أن الإسكندرية تأتى على قائمة المحافظات التى يوجد بها اكتفاء ذاتى من الأسمدة الآزوتية اليوريا والنترات.
وأوضحت أن حصة الإسكندرية 1000 شيكارة شهرياً بواقع 400 ألف شيكارة نترات و600 ألف يوريا، مشيرة إلى أن الجمعية الائتمانية العامة للإصلاح الزراعى تحدد كمية الأسمدة المخصصة لكل محافظة بشكل شهرى وكذا الحصص المخصصة لكل فدان ومزارع ويتم صرف الأسمدة على موسمين صيفى وشتوى لتلبية احتياجات المزارعين ويتوقف الصرف على عدة ضوابط ومعايير تتمثل فى نوع المحصول والمقررات المطلوبة فعليا والحصر والمعاينات على الطبيعة والمساحات المزروعة حيث يتم صرف عدد 3 شكائر لكل مزارع على أن تستكمل باقى الحصص تباعا على مدار الموسمين الصيفى والشتوى لضمان عدالة التوزيع بين المزارعين المستحقين للصرف.
وأشارت إلى أن الأسعار المدعمة داخل الجمعيات للأسمدة الآزوتية بواقع 264 جنيهاً للشيكارة اليوريا و259 للنترات بعد الزيادة الأخيرة على الأسمدة بسبب رفع أسعار النولون اتساقا مع أسعار الوقود الأخيرة، مشيرة إلى توفير مستلزمات الإنتاج مثل الملح والفوسفات الناعم والمحبب والتقاوى والمبيدات باعتبارها مستلزمات الإنتاج من خلال الجمعيات المنتشرة فى المحافظة والبالغ عددها 15 جنيها بدون أى دعم.
وقال الدكتور أحمد راضى، مدير عام إدارة العامرية الزراعية فى الإسكندرية، إن المحافظة لديها مخزون من الأسمدة الآزوتية (نترات ويوريا)، فضلاً عن تسلم المديرية شحنات إضافية جديدة فى نهاية الموسم الصيفى، لتلبية احتياجات المزارعين ، مشيرا إلى صرف الأسمدة الآزوتية من الجمعيات الزراعية للمزارعين أصحاب الحيازات المربوطين عليها، بأسعار محددة رسمياً ولا تقارن وفقا لأسعار السوق الحرة، لافتاً إلى أن هذه الأسعار المدعمة لا تمثل شيئاً مقارنة بأسعار السوق الحرة.
شكاوى مزارعى القليوبية بسبب نقص اليوريا
فى القليوبية، اشتكى العديد من المزارعين فى قرى القناطر الخيرية وطوخ من نقص الأسمدة الكيماوية، خاصة سماد نترات النشادر واليوريا، على مستوى المحافظة.
وسادت حالة من الاستياء بين المزارعين فى عدة مراكز وقرى بمحافظة القليوبية، بسبب نقص الأسمدة فى الجمعيات الزراعية وجهات الصرف الأخرى، وتأخر صرف الكميات التى يحتاجونها، لاستكمال زراعة محاصيلهم الصيفية.
وأكد المتضررون أن التأخير فى صرف الأسمدة المدعومة يدفعهم إلى اللجوء للسوق السوداء، التى يصل فيها الأسعار 3 أضعاف قيمتها فى الجمعيات الزراعية وجهات الصرف المعتمدة من الدولة.
الحاج جابر عليوة، صاحب أرض زراعية، أكد أن هناك عجزا شديدا فى كميات الأسمدة التى يجب أن تصل إلى الجمعيات الزراعية، مشيرا إلى أن حصة الفدان فى الزرعة الواحدة تصل إلى 6 شكائر تقوم الجمعيات الزراعية بصرف نص الكمية أو أقل منها.
يقول عبد الله سلام «مزارع» إن الجمعيات الزراعية فى هذه الأوقات تعانى نقصاً حاداً من الأسمدة الكيماوية، وأرجع السبب فى عدم توافر الأسمدة إلى اتجاه العديد من المواطنين لزراعة الخضروات التى تستهلك كميات كبيرة من الأسمدة مثل محصول البطاطس.
وأوضح أنه لا يوجد ما يكفى من السماد فى الجمعيات الزراعية على مستوى مركز القناطر الخيرية، أو السوق السوداء، موضحا أن سعر شيكارة السماد بلغ 2000 جنيه فى السوق السوداء.
وأوضح السيد الجمال، عضو بالجمعية الزراعية بقرية ميت عاصم مركز بنها، أن سعر الشيكارة الرسمى 265 جنيها، بينما تصل فى السوق السوداء إلى 1200 جنيه، مشيرا إلى أن الموسم الصيفى للصرف ينتهى خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأوضح مصدر بمديرية الزراعة بالقليوبية أن صرف الأسمدة الصيفية يتم فى حدود الكميات المتاحة التى يتم توريدها للمحافظة، وأن أعمال الصرف تتم أولا بأول فور وصولها من الشركات المنتجة.
نقص الأسمدة يهدد محصول القصب فى قنا.. و«المديرية» تنفى
فى قنا، يعانى مزارعو القصب فى المحافظة ومراكزها المشهورة بزراعة القصب من أزمة تتمثل فى نقص الأسمدة، مؤكدين انهيار إنتاجية المحصول بسبب نقص حاد فى الأسمدة وتأخر عمليات الصرف، ما يهدد بتلف المحصول الاستراتيجى.
يقول عادل عبدالحفيظ، أحد كبار مزارعى القصب فى مركز أبوتشت، هناك أزمة كبيرة فى الأسمدة، وبشأن توافرها، المخصصة لمحصول القصب، وهو المحصول الاستراتيجى فى المحافظة.
وأضاف «عبدالحفيظ» أن الاحتياج الفعلى للزراعات من شهر مايو 2025 حتى يناير 2026، بإجمالى مساحة مزروعة 202 فدان هو 52 ألف طن يوريا،ولم نحصل على احتياجتنا.
وأشار جمعة محمود، مزارع، إلى أن نقص الأسمدة فى المحافظة أدى إلى ظهور السوق السوداء وبلغ سعر شيكارة السماد 1100 جنيه، مطالبا بمخاطية الجمعية المركزية للأسمدة لتوفير الحصص المخصصة للمساحات الزراعية بالمحافظة، موضحا أن المبالغ المخصصة للأسمدة مدفوعة مقدما ولم يتم تسليم الحصص المخصصة للمزارعين فى مختلف الجمعيات الزراعية بمراكز المحافظة. وحصلت «المصرى اليوم» على مخاطبات رسمية صادرة من مصانع السكر موجهة إلى مديرية الزراعة فى قنا بشأن نقص الأسمدة المخصصة لمحصول القصب، ما يهدد بتلف المحصول. ويتضمن الخطاب أنه (بمتابعة أعمال الخدمة للمساحات المزروعة بمحصول القصب لموسم 2025/2026، تلاحظ عدم توافر الأسمدة الآزوتية اللازمة لتسميد المساحات المزروعة بقصب السكر بدائرة مصانعنا ووردت إلينا العديد من شكاوى مزارعى قصب السكر بخصوص عدم توافر الأسمدة فى الوحدات الزراعية، ما قد يؤدى إلى تأخير تسميد الدفعة الثانية لهذه المساحات عن مواعيدها، ما يعرض هذه المساحات للتدهور والتلف. ونرجو توفير الأسمدة الآزوتية فى الوحدات الزراعية لتسميد هذه المساحات وإخطار الوحدات لتدارك الموقف، حتى لا تتعرض هذه المساحات للتدهور والتلف وانخفاض متوسط المحصول).
من جانبه قال المهندس أبو العباس محمد، وكيل وزارة الزراعة فى قنا: «لا يوجد أزمة أسمدة فى المحافظة، والمديرية تسلمت 29 ألف طن خلال الفترة من 1/4 الى 27/8 وتم توزيعها على الفلاحين.
غضب «الدقهلية ودمياط» من نقص الأسمدة.. ومزارعون: الشيكارة ب 1500 جنيه
اشتكى مزارعو الدقهلية ودمياط من تأجر صرف الأسمدة الزراعية للمحاصيل الصيفية، ما جعلهم فريسة سهلة لتجار السوق السوداء.
وقال كامل المتولى، مزارع، إن سعر شيكارة السماد فى السوق السوداء 1500 جنيه، ومع تأخر صرف الأسمدة المدعمة من الزراعة، يضطر بعض المزارعين لشرائها.
وأضاف أن تأخر صرف الأسمدة جعل الفلاح فريسة سهلة للسوق السوداء، خاصة مع اقتراب انتهاء مواسم زراعة بعض الأصناف.
وتابع: «بيقولوا إن الحصر لسه مخلصش، طب ذنبنا إيه نشترى الشيكارة ب1500 جنيه، وأكيد عمرنا ما نقدر نشترى الكمية اللى محتاجها المحصول».
وأشار على العصفورى، نقيب الفلاحين بمحافظة الدقهلية، إلى أنه كانت توجد أزمة وتأخير فى صرف الأسمدة للمزارعين، بسبب توقف خدمات الإنترنت وسقوط الشبكات جراء حريق سنترال رمسيس.
وأوضح أنه تم حل المشكلة، وبدأت الجمعيات الزراعية صرف الأسمدة للمزارعين بشكل طبيعى، من خلال منظومة كارت الفلاح، وصرف الحصة المخصصة.
وفى دمياط لجأ مزارعون إلى السماد الطبيعى بديلا عن الأسمدة الكيماوية، بعد تراجع نسب الإنتاج داخل المصانع، ما أثر على مستقبل الزراعة داخل دمياط.
مزارعو الشرقية يشكون من ارتفاع الأسعار فى السوق السوداء
اشتكى عدد من مزارعى محافظة الشرقية من تأخر صرف الأسمدة الزراعية المدعمة، بالتزامن مع ارتفاع أسعارها بالسوق السوداء، ما ينذر بتأثيرات سلبية مباشرة على المحاصيل الاستراتيجية.
وأوضح مجدى سليمان، مزارع، أن الجمعيات الزراعية لا تصرف الحصص المقررة فى الوقت المناسب، مؤكداً أن الرد المعتاد من المسؤولين داخل الجمعيات يكون إما بأن «السيستم متوقف»، أو أن هناك أعمال جرد، ما يدفعهم لشراء الأسمدة من السوق الحرة بأسعار تصل إلى خمسة أضعاف السعر الرسمى.
وأضاف أن سعر شيكارة اليوريا المدعمة المفترض أن تكون ب 280 جنيهًا، تباع فى السوق السوداء بأكثر من 1400 جنيه، مضيفًا أن عدم حصولهم على الحصص المدعمة يهدد موسم الزراعة، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار باقى مستلزمات الإنتاج من مبيدات وبذور، مطالباً الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وزارة الزراعة، بالتدخل العاجل لضبط توزيع الأسمدة، ومتابعة أعمال الجمعيات الزراعية، وتوفير الحصص المقررة فى مواعيدها تجنباً لأى خسائر قد تلحق بالإنتاج الزراعى فى المحافظة.
من جهته، قال المهندس سمير راشد، مدير إدارة المتابعة بمديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، إن المحافظة تضم نحو 872 ألف فدان من الأراضى الزراعية، موزعين على 23 إدارة زراعية، و15 إدارة تعاونية، من بينها 8 مناطق تابعة للإصلاح الزراعى، وهو ما يستدعى الجاهزية التامة لضمان توفير الأسمدة المدعمة للمزارعين فى الوقت المناسب.
وأكد «راشد»، فى تصريحه ل«المصرى اليوم»، أن المحافظة لا تواجه أى أزمة فى الأسمدة الزراعية، مشيرًا إلى أنه تم صرف ما يقرب من 60 ألف طن على مدار الموسم الصيفى ولدينا مخرون 4010 طن.
«الأقصر»: نقص الأسمدة ينعش السوق السوداء
فى الأقصر، يعانى عدد من المزارعين، من نقص الأسمدة المدعمة، مؤكدين أنهم يواجهون صعوبة فى الحصول على مخصصاتهم من الأسمدة لمحصول القصب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة واحتياج المحصول للسماد، ما دفع بعضهم إلى شرائه من السوق السوداء بأسعار تصل إلى 3 أضعافها الأصلية لدعم المحاصيل الصيفية.
وقال المهندس جابر محمد كلحى، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن المديرية تلبى احتياجات المزارعين وفق الكميات الواردة ويتم توزيعها على الجمعيات الزراعية وصرفها للمزارعين.
أن عملية الصرف تتم بناءً على الكميات المتاحة فى المحافظة.
وأوضح أن الموسم الصيفى لصرف الأسمدة ممتد حتى شهر سبتمبر، وأن الحملات مستمرة لضبط المتلاعبين بحصص الأسمدة وضبط أكثر من 5 أطنان قبل تهريبها للسوق السوداء.
«لجنة المحافظ» تكشف حيازات وهمية وفسادًا فى صرف الأسمدة بالمنيا
شهدت محافظة المنيا شكاوى جماعية من بعض المزارعين من نقص الأسمدة المدعمة وعدم صرف مقرراتهم رغم قرب انتهاء موسم الصيف فى أكتوبر المقبل ما أجبرهم على اللجوء لشراء احتياجتهم من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، ودفع المحافظ اللواء عماد كدوانى إلى تكليف وكيل وزارة الزراعة بتشكيل لجنة لفحص الشكاوى.
وأكد المحافظ، فى بيان، أنه تم رصد فساد فى صرف الأسمدة المدعمة على المزارعين بالمحافظة، خاصة فى الجنوب وتحديدا فى مركز دير مواس، تتعلق بوجود حيازات وهمية، وعدم تطبيق معيار العدالة فى الصرف، وهو ما أدى إلى إهدار حق صغار المزارعين، وأيضا صرف أسمدة دون وجه حق. وأضاف المحافظ أنه تم تكليف مدير الزراعة بالمحافظة، بتشكيل لجان للقيام بمراجعة الحيازات وتنقيتها من الحيازات الوهمية وصرف الأسمدة بعدالة على المزارعين، وقد نجح ذلك فى رصد مخالفات جسيمة تمت إحالتها للنيابة العامة والإدارية. وقال محمد أمين محمد، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إنه تم تشكيل لجنة من إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة، والمتابعة التعاونية بالتعاون الزراعى، لمتابعة صرف الأسمدة بالجمعيات بكافة المراكز مع إعادة ضبط المساحات خارج الزمام ومطابقتها لما هو مرفوع على المنظومة، مؤكدا على حظر تجميع الكروت من المزارعين وصرف الحصص لأصحابها لضمان وصول الأسمدة المدعمة لمستحقيها.
ولفت وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة إلى أن اللجنة باشرت أعمالها بجمعية أشروبة الزراعية، وتم صرف 143 شيكارة أسمدة لصالح 56 حائزًا من أبناء القرية، كما باشرت عملها بمتابعة الصرف فى جمعيات أخرى، منها جمعية بندر ديرمواس وجمعية صفط الغربية بمركز المنيا، مع وضع ضوابط حاكمة لآلية التوزيع على مستوى المحافظة، ونتج عن تلك الإجراءات إحالة 14 مخالفة تتعلق بفساد توزيع الأسمدة المدعمة على المزارعين بمراكز المحافظة للنيابة الإدارية، و7 مخالفات للنيابة العامة ومعظمها تخص حيازات زراعية وهمية لصرف أسمدة بدون وجه حق، كما تم حذف واستبعاد 4500 فدان من سجلات الحصر الزراعى، عبارة عن مساحات وهمية أدرجت بالسجلات لصرف أسمدة مدعمة دون وجه حق، واسترداد 7 ملايين جنيه فروق أسمدة صُرفت دون وجه حق. وأكد وكيل وزارة الزراعة بالمنيا أن الموسم الصيفى لصرف الأسمدة ممتد حتى شهر سبتمبر.