الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من استمرار إسرائيل بعرقلة المساعدات لغزة (تقرير)

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، جددت الأمم المتحدة تحذيرها من استمرار إسرائيل بتقييد وعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما يعيق عمليات إنقاذ الأرواح، فيما عبرت كندا، عن شعورها ب «الفزع» جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، إن موظفي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أشاروا إلى أن إسرائيل تواصل عرقلة قوافل المساعدات الإنسانية.
وأضاف «دوجاريك» أن السلطات الإسرائيلية رفضت يوم الأحد الماضي 8 بعثات مساعدات إنسانية من أصل 15 بعثة تتطلب التنسيق، ومنعت البعثات السبع المتبقية.
وأكد أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حذر من أن الغارات الجوية والأعمال العدائية المستمرة في قطاع غزة، بما في ذلك الهجمات على المرافق الصحية، تتسبب في المزيد من الضحايا المدنيين وتلحق الضرر بالبنية التحتية الحيوية أو تدمرها.
وأشار إلى أن عدد النازحين قسرا في غزة تجاوز 800 ألف شخص منذ انتهاء وقف إطلاق النار في منتصف مارس الماضي.
على صعيد متصل، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشدة مقتل فلسطينيين يوم أمس الاثنين في قصف إسرائيلي ضرب مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسمه إن من بين القتلى- وبالإضافة إلى المدنيين- عاملين في المجال الصحي وصحفيين.
وتابع دوجاريك: «تبرز عمليات القتل المروعة الأخيرة المخاطر الجسيمة التي تواجهها الطواقم الطبية والصحفيون أثناء قيامهم بعملهم الحيوي في خضم هذا الصراع الوحشي».
وأضاف أن الأمين العام يذكر بضرورة احترام وحماية المدنيين، بمن فيهم الطواقم الطبية والصحفيون، في جميع الأوقات، ويدعو إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في عمليات القتل هذه.
وأكد «جوتيريش» مجددا على ضرورة تمكين الطواقم الطبية والصحفيين من أداء واجباتهم الأساسية دون تدخل أو ترهيب أو أذى، بما يتوافق بشكل كامل مع القانون الدولي الإنساني.
وكرر الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإتاحة الوصول الإنساني غير المقيد إلى جميع أنحاء غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
في السياق ذاته، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، بشأن استشهاد مزيد من الصحفيين في غزة إنه «إسكات لآخر الأصوات المتبقية التي تبلغ عن موت الأطفال بصمت وسط المجاعة».
وفي تدوينة عبر منصة «إكس»، قال «لازاريني» إن «لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم».
واستشهد بمقولة المؤرخة الأمريكية الألمانية الراحلة، حنة آرنت «إن موت التعاطف الإنساني من أوائل وأبرز الدلائل على ثقافة على وشك السقوط في براثن الهمجية»، مضيفا: «لا يمكن أن يكون هذا هو معيارنا الجديد في المستقبل. يجب أن يسود التعاطف».
ودعا إلى إنهاء المجاعة التي صنعها الإنسان من خلال فتح الأبواب دون قيود، وحماية الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والصحي. وقال لازاريني: «حان وقت الإرادة السياسية. ليس غدا، بل الآن».
وعبرت كندا، اليوم الثلاثاء، عن شعورها ب «الفزع» جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الكندية، في تدوينة عبر منصة «إكس»، إنها تدين «كافة أعمال العنف» التي تستهدف الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام.
وأكدت على ضرورة التزام إسرائيل بحماية جميع المدنيين في غزة، بمن فيهم الصحفيون والطواقم الطبية.
وجددت الخارجية الكندية دعوتها إلى «وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، والإفراج عن الرهائن دون شروط مسبقة».
وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالسماح العاجل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين داخل القطاع.