الأمم المتحدة تدين مقتل أكثر من 1000 شخص في غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، عن القلق البالغ إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن تصاعد الأعمال العدائية في قطاع غزة، وأدان استشهاد أكثر من ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، منذ انهيار وقف إطلاق النار.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أعمال القصف والعمليات البرية الإسرائيلية واسعة النطاق أدت إلى دمار واسع وتشريد أكثر من 100 ألف فلسطيني من رفح الفلسطينية خلال اليومين الماضيين فقط، معظمهم نزحوا عدة مرات، ولم يتبق لديهم سوى القليل من ممتلكاتهم.
وقال: «يعبر الأمين العام عن صدمته إزاء هجمات الجيش الإسرائيلي على قافلة طبية وطارئة في 23 مارس الماضي، مما أسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الطبي والإنساني في غزة».
وشدد «دوجاريك» على أنه يتعين على جميع أطراف النزاع حماية العاملين في المجال الطبي والإنساني والطوارئ في جميع الأوقات واحترام المدنيين وحمايتهم، وفقا لما يقتضيه القانون الدولي الإنساني، مؤكدا ضرورة وضع حد للحرمان من المساعدات المنقذة للحياة، وفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه منذ أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 408 من عمال الإغاثة في غزة، منهم 280 عاملا إنسانيا تابعا للأمم المتحدة.
وقال «دوجاريك» إن الأمين العام يجدد دعوته المُلحة إلى استئناف وقف إطلاق النار فورًا، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
وفيما يتعلق بسؤال عن خطط السيطرة على مزيد من الأرض في قطاع غزة، قال المتحدث الأممي «يُذكّر الأمين العام أيضا بأن قرار مجلس الأمن رقم 2735 يرفض أي محاولة لإحداث تغييرات ديموغرافية أو إقليمية في قطاع غزة، بما في ذلك أي إجراءات من شأنها تقليص مساحة القطاع».
وأضاف أن الأمين العام يعبر في هذا الصدد، عن قلقه المتزايد إزاء الخطاب التحريضي الداعي إلى قيام إسرائيل «بالسيطرة على أرض واسعة تُضاف إلى المنطقة الأمنية لإسرائيل».
في سياق متصل، أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت يوم الأربعاء مبنى تابعا للوكالة في جباليا شمال القطاع.
وقال في تدوينة عبر منصة «إكس» إن المبنى كان سابقا مركزا صحيا، وكان قد تضرر بشدة في وقت سابق من الحرب، مضيفا: «في غزة، حتى الأنقاض أصبحت هدفا».
وأشار «لازاريني» إلي أن التقارير الأولية تشير إلى أن المنشأة كانت تؤوي أكثر من 700 شخص عندما قُصفت، وأن «من بين القتلى، حسب التقارير، تسعة أطفال، بمن فيهم رضيع عمره أسبوعان»، مشيرا إلى أن العائلات النازحة بقيت في الملجأ بعد تعرضه للقصف لأنه ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.
وأوضح أنه منذ بدء الحرب، تم تدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 300 مبنى تابع للأمم المتحدة، رغم مشاركة إحداثيات هذه المواقع بشكل منتظم مع أطراف النزاع. وقال إن أكثر من 700 شخص قتلوا أثناء سعيهم للحصول على حماية الأمم المتحدة.