100 مليون دولار لهزيمته.. مليارديرات نيويورك يطلقون «صندوق حرب» ضد زهران ممداني

شن عدد من كبار رجال المال في نيويورك حملة لبناء شبكة من الجماعات الخارجية، ضد زهران ممداني الشاب المسلم الأمريكي، المرشح التقدمي لرئاسة بلدية نيويورك، والذي فاز مؤخرًا بترشيح الحزب الديمقراطي، في خطوة اعتبرها البعض «معركة أخيرة» لعرقلة صعود اليسار في المدينة.
جاءت حملة كبار رجال المال في نيويورك، وسط توقع بإنفاق 100 مليون دولار أمريكي في الحملة لهزيمة ممداني في انتخابات بلدية نيويورك المقررة في نوفمبر المقبل، حيث قاموا بإنشاء «صندوق حرب» ضد زهران ممداني.
وفاز زهران ممداني الشاب المسلم الأمريكي، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيويورك، إذ سيترشح لمنصب عمدة المدينة التي تضم أكبر عدد سكان من اليهود في العالم، في نوفمبر المقبل.
وكان فوز النائب البالغ من العمر 33 عامًا، بمثابة صدمة للنخبة السياسية والمالية في المدينة، بعدما تفوق في الانتخابات التمهيدية على المرشح المتوقع الحاكم السابق أندرو كومو؛ ما أثار موجة من القلق بين الأوساط الاقتصادية من احتمال وصول «اشتراكي» إلى منصب عمدة نيويورك، إلى جانب التخوفات من تصريحاته الداعمة للفسلطينيين والمناهضة للجرائم الإسرائيلية.
إقرأ أيضا
نجح بمدينة تضم أكبر عدد من اليهود في العالم.. مَن هو المسلم القريب للترشح لمنصب عمدة نيويورك؟
ويسارع الآن عدد من كبار رجال المال في نيويورك إلى بناء شبكة من الجماعات الخارجية بهدف شن حملة ضد المرشح التقدمي لرئاسة بلدية المدينة، والذي فاز مؤخرًا بترشيح الحزب الديمقراطي، في خطوة اعتبرها البعض «معركة أخيرة» لعرقلة صعود اليسار في المدينة.
وبدأت مجموعة مستقلة جديدة تحمل اسم «نيويوركيون من أجل مستقبل أفضل عمدة ل25»، حملة مناهضة لممداني.
واعتبر جيمي ديمون الرئيس التنفيذي ل«جي بي مورجان تشيس»، إن ممداني «أقرب إلى الماركسية منه إلى الاشتراكية»، معتبرًا أن شعارات حملته «مجرد عبارات أيديولوجية فارغة لا علاقة لها بالواقع العملي».
وأعلن الملياردير بيل أكمان، المعروف بدعمه السابق ل كومو والرئيس السابق دونالد ترمب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعمه للعمدة الحالي إريك آدامز في الانتخابات العامة، ساعيا لتوحيد صفوف المعارضين لممداني.
من جانبه، يحاول ممداني فتح قنوات تواصل مع قادة الأعمال، حيث خطط للقاء العشرات من المديرين التنفيذيين في حدث تنظمه مجموعة «شراكة من أجل مدينة نيويورك»، وهي منظمة مؤيدة لقطاع الأعمال تضم في عضويتها شركات كبرى مثل «جي بي مورجان» و«سيتي جروب» و«مورجان ستانلي».
أوضح سياسيون اتسمت الأسابيع الأولى من الحملة الانتخابية العامة بالفوضى، حيث تفتقر الجبهة المناهضة لممداني إلى مرشح موحد، ورسالة سياسية إيجابية، وحتى قاعدة تصويتية كافية.
و توقع ويتني تيلسون، المرشح السابق للانتخابات التمهيدية ومدير صناديق التحوط السابق، في رسالة بعث بها إلى مؤيديه بعد الانتخابات، إنفاق أكثر من 100 مليون دولار من قبل المجموعات المستقلة لمعارضة ممداني، واصفًا إياه ب«الخطير وغير المؤهل»، ومعترفًا بصعوبة هزيمته.
بدوره، جدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب هجومه على المرشح الديمقراطي لمنصب رئيس بلدية نيويورك زهران ممداني، قائلًا:«لن يسمح له بتدمير نيويورك».