«تحدي كتم النفس».. وفاة طفل بريطاني بسبب مشاركته في تحدي الموت على «تيك توك»

توفي طفل بريطاني يبلغ من العمر 12 عامًا يدعى «سيباستيان» بعد مشاركته في «تحدي كتم النفس» الخطير المنتشر على تطبيق «تيك توك»، وهو تحدي يقوم فيه المستخدمون بخنق أنفسهم لمعرفة مدى قدرتهم على حبس النفس، وقد أودى هذا التحدي بحياة العديد من الشباب حول العالم، بحسب ما ذكرته «نيويورك بوست».
وفاة طفل بريطاني بسبب مشاركته في تحدي الموت على «تيك توك»
وأفادت شرطة غرب يوركشاير أنها تلقت بلاغًا من خدمات الإسعاف في 27 يونيو بشأن حالة «سيباستيان» الحرجة في منزله بمدينة كاسلفورد، حسب ما ذكرته «يوركشاير لايف».
وتم نقل الطفل إلى المستشفى فورًا، إلا أنه فارق الحياة بعد فترة قصيرة، ويقوم الأطباء الشرعيون حاليًا بالتحقيق في أسباب الوفاة، والتي لا تعتبر مشبوهة حسب التصريحات.
ووصفت أجنيسكا تشيرنيجيوسكا، منسقة حملة جمع التبرعات «GoFundMe»، سيباستيان بأنه «صبي مليء بالأحلام والعاطفة والموهبة الكبيرة»، معبرة عن حزنها العميق لوفاته.
وفي صفحة «GoFundMe» التي أطلقت لدعم والدي سيباستيان، قالت تشيرنيجيوسكا إن الصبي توفي بعد مشاركته في تحدي «كتم النفس»، وهو تحدي خطير يعمل على حبس النفس حتى انقطاع الأكسجين، ما قد يؤدي إلى نوبات أو إصابات خطيرة أو الوفاة.
تحدي كتم النفس
وأظهرت تقارير سابقة، من بينها تقرير صحيفة الإندبندنت عام 2022، أن ما لا يقل عن 20 حالة وفاة مرتبطة ب«تحدي كتم النفس» خلال 18 شهرًا، معظم الضحايا منهم كانوا في عمر 12 عامًا أو أقل.
ووصفت تشيرنيجيوسكا وفاة سيباستيان بأنها «مأساة لا يمكن التعبير عنها بالكلمات»، داعية الآباء إلى زيادة الوعي حول ما يشارك فيه أطفالهم عبر الإنترنت.
وفي رسالة على صفحة التبرعات التي جمعت أكثر من 6000 دولار، أكدت أن والدي سيباستيان بذلا كل الحب والرعاية، إلا أن لحظة واحدة على الإنترنت قلبت حياتهم رأسًا على عقب.
وأكدت أن سيباستيان كان فتى موهوبًا عاشقًا للموسيقى والرسم، حيث تعلم العزف على الجيتار ولوحة المفاتيح بنفسه، مشيرة إلى أن هذه القصة تحذيرية من مخاطر التحديات الخطيرة المنتشرة على الإنترنت.
ودعت تشيرنيجيوسكا الأهالي للتحدث مع أطفالهم عن نشاطاتهم على الإنترنت، والسؤال عن ما يشاهدونه ومن يتواصلون معه، مشددة على ضرورة الحضور الفعلي وعدم الافتراض بأن «طفلي لن يفعل ذلك أبدًا»، لأن العالم الرقمي قد يكون أكثر خطورة من الواقع أحيانًا.
وختمت بالقول إنها تريد أن تجعل وفاة سيباستيان ليست عبثًا، وأن يكون نداءً هادئًا للتوعية يحث الجميع على البقاء قريبين من أحبائهم، والحوار المفتوح، والحماية، لكي لا تتكرر مثل هذه المآسي وينجى أطفال آخرون.