«أبوتريكة» يصر على الاعتزال.. وأسر الشهداء تهاجم إدارة الأهلي

علمت «المصرى اليوم» أن صانع ألعاب الفريق محمد أبوتريكة، يرفض العودة لتدريبات الفريق في الفترة المقبلة، ويتمسك بقرار الاعتزال الذي أعلنه عقب «مجزرة بورسعيد»، ووفقاً لسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، فإن اللاعب يمر بحالة نفسية صعبة جداً في الوقت الحالي ولا يفكر سوى في الشهداء، ومن ماتوا على يده وكيف يسترد لهم حقوقهم ولا ينسى مشهد الشاب الذي مات بين يديه في غرفة الملابس ولقنه الشهادة بنفسه.
من جهته، نفى محمد أبوتريكة وجود أي خلاف بينه وبين مجلس إدارة النادي، مؤكداً أنه والنادي لا خلاف بينهما في الاتفاق على مبدأ الحصول على حقوق الشهداء أولاً، وأشار إلى أنه رفض حضور العزاء الأخير مع زملائه لشعوره بالذنب تجاه أسر الضحايا وعدم قدرته على رؤيتهم في هذا التوقيت، وقال إن موقفه من العودة للعب مازال كما هو لحين عودة حقوق الشهداء والثأر لهم.
على صعيد متصل، يدرس مجلس إدارة النادي في اجتماعه، الموافقة على الاقتراح الذي تقدم به بعض أعضاء المجلس بمنح العضوية الشرفية لأسر الشهداء في النادي مدى الحياة، خاصة في ظل رفض بعض أعضاء الجمعية العمومية للنادي لهذا الاقتراح.
وتدرس لجنة الكرة بالنادي الأهلي التقدم بطلب للاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» تأجيل مباراة الفريق الأولى في دوري أبطال أفريقيا للموسم الجديد (2012/2013)، والمقررة في الخامس والعشرين من الشهر المقبل في ذهاب دور ال32 للبطولة، حتى يتسنى للفريق الاستعداد جيداً للمباراة، خاصة أن مصير استئناف بطولة الدوى المحلي مازال غاماً.
ويعيش لاعبو الفريق حالة نفسية سيئة حتى الآن جراء الأحداث المؤسفة التي تعرضوا لها في بورسعيد، وتترقب اللجنة عودة البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني للفريق، إلى القاهرة نهاية الأسبوع الجاري لحسم عدد من الأمور المهمة بشأن مشاركات الفريق الخارجية والمحلية، خاصة مباراة القمة أمام الزمالك الودية، التي اتفق الناديان على إقامتها لصالح أسر شهداء مذبحة بورسعيد.
فى شأن آخر، يقف لاعبو فريقى هال سيتى وبريستول الإنجليزيين، الجمعة، دقيقة حداداً قبل مباراة الفريقين في الدوري الإنجليزي على أرواح شهداء جماهير الأهلي، وكان هال سيتي قد تقدم بعرض لمواجهة الأهلي في مباراة ودية تقام في انجلترا عقب نهاية الموسم الجاري عبر مالكه رجل الأعمال المصري عاصم علام، وأرجأت اللجنة الموافقة على العرض لحين معرفة ارتباطات الفريق في الفترة المقبلة وعودة مانويل جوزيه المدير الفني.
فى شأن آخر، أقامت «الجمعة» جبهة المعارضة بالنادى بقيادة محمد الحسيني، سرادق عزاء لضحايا مذبحة بورسعيد في ميدان التحرير ودعت إليه أسر الشهداء وجماهير النادى الأهلي، وشنت جبهة المعارضة مع بعض أسر الشهداء هجوماً عنيفاً على مجلس إدارة النادي متهمين إياه بالتقاعس عن حماية جماهير الأهلي وعدم اتخاذه موقفاً صاماً تجاه ما تعرضت له الجماهير.
على صعيد متصل، طالب النادي الأهلي، النائب العام بإيفاد أحد معاونيه إلى بورسعيد للإشراف على سير التحقيقات مع النيابة العامة، وأكد رجائي عطية، عضو الفريق القانوني للنادي، أن القضية تسير بشكل جيد وسريع وظهرت العديد من خيوطها بعد تعرف أفراد الألتراس الذين تم التحقيق معهم بمعرفة النيابة على عدد كبير من المتورطين في المذبحة وهناك الكثير من المعلومات التي لا يمكنه الكشف عنها فى الوقت الحالي نظراً لسرية التحقيقات.
فيما حمل لاعبو الفريق حسام غالي، وشريف إكرامي، وشريف عبدالفضيل، خلال التحقيقات التي أجرتها معهم النيابة، الخميس، المسؤولية للأمن وجماهير بورسعيد ومسؤولي الاستاد، وأكدوا جميعاً أن الأطراف الثلاثة يتحملون مسؤولية الكارثة.