قرر لاعبو الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى التنازل عن رواتبهم الشهرية لدى النادى خلال فترة تجميد النشاط منذ «الأربعاء الدامى» الأول من فبراير حتى الحادى عشر من الشهر المقبل، وأصدر اللاعبون بياناً أكدوا فيه أن اللاعبين والمجلس كيان واحد، وأن النادى لا ذنب له فى التوقف الحالى للدورى، وليس من المنطقى أن يطالبوا بمستحقاتهم خلال هذه الفترة، وشددوا على مساندتهم الكاملة لمجلس الإدارة فى القرارات، التى اتخذها عقب المذبحة، التى شهدها استاد بورسعيد، وسعيه الحثيث لاستعادة حق الشهداء من جماهير النادى قبل أى شىء آخر، ومن جانبه، لم يتخذ مجلس إدارة النادى أى قرار حيال موقف اللاعبين سواء بالموافقة أو الرفض. من جهة أخرى، قسم لاعبو الفريق أنفسهم إلى مجموعات ضمت كل منها 3 أو 4 لاعبين لزيارة أسر الشهداء، حيث تقوم كل مجموعة بزيارة أربع أو خمس أسر يومياً، لتقديم واجب العزاء لهم، مع تقديم مبلغ مالى يجمعونه من أنفسهم كل وفق قدرته، وحصل اللاعبون من مقر النادى على بيان بأسماء كل الشهداء ومقار إقامتهم، وقرروا زيارتهم جميعاً حتى أسر الشهداء الذين يقيمون فى محافظات أخرى، وكان حسام غالى ومحمد أبوتريكة ووائل جمعة ومحمد بركات قد بدأوا الخميس زيارة بعض الأسر فى القاهرة. فى شأن متصل، بدأت لجنة متابعة ملف القضية التى شكلها حسن حمدى، رئيس النادى، مساء الاربعاء ، وضمت العامرى فاروق وخالد مرتجى وخالد الدرندلى، أعضاء مجلس الإدارة، ومحمود علام، مدير النادى، أولى جلساتها مع لجنة أسر الشهداء، التى طالب حسن حمدى أهالى الشهداء بتكوينها فيما بينهم من 15 شخصاً، لمتابعة تطورات القضية مع النادى، ومن المقرر أن يحضر أعضاء اللجنة جميع اجتماعات مجلس الإدارة بخصوص الملف خلال الفترة المقبلة. فى شأن آخر، رفض عدد من أهالى الشهداء الاكتفاء باللجنة القانونية التى شكلها النادى، وضمت 5 محامين على رأسهم المستشار القانونى للنادى محمود فهمى ورجائى عطية، وطالبوا بحضور بعض المحامين من أقارب الشهداء التحقيقات والمتابعات لملف القضية. وعلى صعيد التبرعات لأسر الشهداء، تواصلت عملية التبرع من جهات كثيرة، وأكد مصدر مسؤول فى النادى أن الحصيلة حتى أمس، تجاوزت السبعة ملايين جنيه سواء فى الحساب البنكى، الذى فتحه النادى باسم الشهداء أو التبرعات المباشرة من بعض الجهات للنادى. فى شأن آخر، ينظم عدد كبير من جماهير النادى وأعضاء رابطة «ألتراس» اليوم عقب صلاة الجمعة مسيرة غاضبة تحت عنوان «جمعة حق الشهيد»، للتنديد بمذبحة بورسعيد، والمطالبة بحق الشهيد، وسرعة إنهاء التحقيقات، والقبض على مرتكبى المذبحة، والقصاص منهم، واتفق أعضاء روابط مشجعى النادى على أن تبدأ المسيرة من ناحية مدرجات الدرجة الثالثة باستاد القاهرة الدولى، حيث كانت تجلس جماهير الألتراس دائماً، وتتجه من هناك إلى وزارة الدفاع ومقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمطالبته برد حق الشهداء.
