اتفق لاعبو الأهلى على إنشاء «صندوق تبرعات» لصالح أهالى شهداء ومصابى أحداث بورسعيد التى وقعت، الأربعاء الماضى، ليساهم فى مسح دموعهم وغسل أحزانهم وتخفيف آلامهم جراء فقدان أبنائهم. اقتراح «صندوق التبرعات» تبادر لأذهان لاعبى القلعة الحمراء خلال الجلسة التى جمعتهم، مساء أول أمس، وقرروا فيما بينهم ضرورة الوقوف بجوار أسر وأقارب الضحايا والمصابين من جماهير الأهلى الذين بذلوا كل رخيص وغالٍ فى سبيل مساندتهم ومؤازرتهم للفريق سواء فى البطولات الدولية أو المحلية. لاعبو الأهلى استقروا على اختيار الثنائى «محمد أبو تريكه ووائل جمعة» لتولى مهمة الإشراف على هذا الصندوق، خاصة أنهما من الدعائم الأساسية بالفريق الأحمر. صندوق التبرعات لن يقف عند حد المساهمة من لاعبى الأهلى بل هناك اتجاه للسماح للاعبى الأندية الأخرى للمساهمة فيه، لا سيما أن معظم اللاعبين أبدوا استعدادهم تقديم المساعدة لأسر ضحايا مجزرة بورسعيد، فضلاً عن أن المشجعين الذين لقوا حتفهم ليسوا من محافظتى القاهرة والجيزة فقط بل هناك أشخاص وافتهم المنية من محافظات أخرى كالدقهلية والسويس والإسكندرية. كان مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى قد قرر فتح حساب بنكى لتلقى التبرعات لمصلحة أسر الشهداء، على أن يودع النادى الأهلى مبلغ مليون جنيه كنواة لهذا الحساب مع فتح باب التبرعات لأعضاء النادى والجهات والهيئات الراغبة والأفراد المتضامنين مع الشهداء وأسرهم، وذلك تقديراً من النادى الأهلى لأبنائه وشهدائه رغم يقين كل مسئولى الأهلى وأبنائه بأنه لا يمكن لمال الدنيا تعويض أى شهيد.