مباراة خيرية بين الأهلى والزمالك لصالح الشهداء

تتجه النية لإقامة مباراة ودية بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، عقب استئناف النشاط الرياضى فى مصر، سيخصص دخلها لأسر الشهداء الذين قتلوا فى بورسعيد يوم «الأربعاء» الدامى.
من جهته، قال حسن شحاتة، المدير الفنى للفريق الكروى الأول لنادى الزمالك: «إن اقتراح إقامة هذه المباراة مطروح على مجلسى إدارتى الناديين ولن يقتصر على لاعبى الأهلى والزمالك فقط، وإنما سيشارك فى المباراة جميع لاعبى ونجوم مصر، ولكن لن يحدث أى شىء من ذلك قبل استرداد حق الشهداء ومحاسبة من تسببوا فى هذه المذبحة فوراً، ويجب أن تتم التحقيقات بسرعة لتهدئة الأوضاع فى مصر».
من جهة أخرى، اختتمت الأحد أيام الحداد الثلاثة فى مقر النادى بالجزيرة على أرواح الشهداء بحضور جميع أعضاء مجلس الإدارة ولاعبى الفريق الكروى الأول، الذين رفضوا الحديث لأى من وسائل الإعلام وتمسكوا بقرار عدم العودة للعب مجدداً ما لم تتم محاسبة المسؤولين. وطالب بعض اللاعبين بإعدام كل من تورط فى المذبحة فى ميدان التحرير، وسوف يحصل اللاعبون على راحة بدءاً من «الاثنين» لمدة 10 أيام. وأبلغ حسن حمدى، رئيس النادى اللاعبين بالابتعاد عن الظهور فى وسائل الإعلام خلال هذه الفترة واستغلالها للراحة فقط.
على صعيد متصل، وصل الأحد البرتغال المدير الفنى مانويل جوزيه، وكان فى استقباله حشد كبير من وسائل الإعلام البرتغالية وأكد لهم أنه سيعود للقاهرة بعد 10 أيام وفقاً لاتفاقه مع مسؤولى النادى الأهلى، وقال إنه تعرض لمأساة بشعة وكان يمكنه أن يفقد حياته.. ولكنه وعد بالعودة لمصر التى يرتبط بشعبها على اختلاف ألوانه بعلاقة قوية، وأضاف: «المصريون يحبوننى، وأنا أعشق مصر، وعلاقتى بجماهيرها قوية رغم كل ما حدث»، وتابع: «من البداية كان من الواضح أن هناك مؤامرة ضدنا، وحملت الجماهير لافتة لى كتبوا عليها بالإنجليزية (ستموت هنا اليوم).
وأكد مصدر مسؤول بالأهلى أن جوزيه سيعود بجهازه المعاون ولا توجد أى مشكلة معهم، وكشف أن المدير الفنى عقد جلسة سريعة قبل رحيله مع اللاعبين طالبهم خلالها بالتماسك وطرح فكرة الاعتزال عن أذهانهم. وشدد لهم على أن الاعتزال النهائى الذى أعلنه بعض نجوم الفريق وفى مقدمتهم محمد أبوتريكة سابق لأوانه قبل ظهور الحقائق ومحاسبة الجناة.
يأتى هذا فى الوقت الذى سادت فيه حالة من الاستياء بين جماهير النادى ضد الداعية الإسلامية عبلة الكحلاوى بعد تصريحاتها التى أكدت فيها أن من ماتوا فى مذبحة بورسعيد ليسوا شهداء، واستشهد المتظاهرون فى لافتاتهم بالمرشح الإسلامى المحتمل للرئاسة الدكتور حازم أبوإسماعيل الذى أكد أنهم شهداء.
على صعيد متصل، نقلت صحيفة «ميرور فوتبول» الإنجليزية تصريحات للاعب وسط الفريق حسام غالى أكد خلالها أنه وزملاءه عاشوا كابوساً فى بورسعيد، وقال «غالى» للصحيفة - التى وصفته بالمثير للجدل حين كان لاعباً فى توتنهام ودخل فى مشكلات كثيرة مع مدرب الفريق - «بعد طردى، شاهدت لحظات الكابوس، حيث تدافعت الجماهير بكثرة، وطاردونا من كل مكان بالسكاكين والشفرات، وشاهدت جماجم تتحطم، والكل كان خائفاً ومرعوباً، وشاهدت مع زملائى الكثير من القتلى وظننت أننى وزملائى سنموت ولا أعرف كيف وصلنا لغرفة الملابس فى النهاية بعد أن تعرضنا للركل والضرب».
وأضاف «غالى»: «الحادث هو الأسوأ فى الملاعب داخل مصر وفى أوروبا وقد، ذكّرنى باقتحام جماهير أياكس أمستردام للملعب وأنا فى فريق فينورد لمحاولة الفتك بروبن فان بيرسى وضربه، لكننا حميناه حتى غادر الملعب، وكنت أظن أننى لن أرى أسوأ من هذا الحادث، ولكن مذبحة بورسعيد كانت الأكبر».