قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن العدوان الإسرائيلي المبني على «ذرائع واهية ومكررة»، تزامن مع الجهود الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتبديد سوء الفهم لدى الرأي العام عبر الحضور على طاولة التفاوض. كل ذلك في وقتٍ كانت فيه مواقف إيران منسجمة وقراراتها موحّدة، في مقابل تناقض وتخبط الطرف المقابل. ولن ينسى التاريخ خيانة الأعداء الذين لجؤوا للعدوان أثناء المفاوضات«. ولفت إلى، أن «اليوم، ورغم الدعاية والإعلام الموجه الذي حاول التعتيم، فقد اضطر العدو المعتدي إلى إنهاء العدوان، بعد أن تكبّد عقابًا شديدًا وتاريخيًا. ورغم الخسائر الأليمة التي لحقت بنا من فقدان أرواح أعزاء من نسائنا وأطفالنا وعلمائنا وقادتنا العسكريين، ومن أضرار لحقت بالبنية التحتية٬ فإن الخسائر التي مُني بها العدو كانت فوق التصوّر، رغم الرقابة الإعلامية المشددة». واعتبر أن «فشل العدو في تحقيق أهدافه المتمثلة في تدمير المنشآت، وتصفية المعرفة النووية، وإثارة الفوضى الداخلية. بل بالعكس، أدّت الهجمات إلى انهيار وهم "الكيان الذي لا يُقهر" وسقوط هيبته، كما دمّرت منشآت ومراكز مهمة في جغرافيا الكيان المحتل، في رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن كلفة المغامرة ضد إيران كبيرة وثقيلة». وأكد أن «جميع مؤسسات الدولة، من وزارات وهيئات ثورية، ستُوجّه ابتداءً من اليوم كامل طاقاتها لإعادة الإعمار وتعويض المتضررين، مع مراجعة مواطن القوة والضعف في هذه التجربة، والحفاظ على الاستعداد التام، ومواصلة العمل نحو استعادة الوضع الطبيعي في كل البلاد».