تأجيل «محاكمة مبارك» إلى السبت لسماع دفاع «الشاعر»

أجلت محكمة جنايات القاهرة، الخميس، محاكمة مبارك إلى السبت المقبل، لسماع دفاع إسماعيل الشاعر، مساعد العادلي لأمن القاهرة، وذلك في قضية قتل المتظاهرين في أحداث الثورة، المتهم فيها مبارك ونجلاه والعادلي ومساعدوه.
واستمعت المحكمة، الخميس، إلى دفاع اللواء حسن عبد الرحمن، مساعد العادلي لأمن الدولة المنحل.
وقال محمد هشام، محامي حسن عبدالرحمن، خلال مرافعته، إن ضباط وأفراد أمن الدولة «لم يشتركوا ميدانيًا في تأمين أو فض المظاهرات، وكان دورهم رصد المعلومات فقط».
وأشار الدفاع في مرافعته إلى أنه «ظهر الآن من خلال جهات التحقيق أن منظمات المجتمع المدني التي تم تمويلها من الخارج قبل الثورة لإحداث التغيير السلمي، عملوا من أجل إسقاط الأنظمة وإحداث الفوضى لصالح إسرائيل»، حسب قوله.
وأوضح الدفاع خلال مرافعته أنه «لا يوجد أسلحة قنص بجهاز أمن الدولة، والضوء الأخضر الذي كان يظهر في ثورة 25 يناير على المتظاهرين صادر عن أجهزة استخدمها المندسون لإحداث وقيعة بين المتظاهرين السلميين والشرطة، كما أن الألتراس يستخدمها في المباريات»، مشيرا إلى أن الضوء الصادر عن أجهزة القنص يكون لونه «أحمر»، حسب قوله.
كما أكد دفاع «عبدالرحمن» أن «قرار تزويد الأمن المركزي بالأسلحة جاء وفقا للقرار الوزاري لمواجهة العمليات الإرهابية باعتباره الجهاز العسكري للوزارة»، موضحًا أن ما يوجد في أمن الدولة يسمى «قوة إنقاذ الرهائن من المخطوفين والمأسورين وحوادث الطائرات».
وانتقل الدفاع إلى اتهام ضابط الشرطة عمر عفيفي، المطلوب ضبطه وإحضاره من قبل النيابة العامة، وقال إن «عفيفي ظهر في أحد البرامج الفضائية وعرض صوراً لطائرة موجودة داخل سجن طرة، وذكر أن هذه المنطقة يتم فيها تدريب الضباط على القنص».
وعلل الدفاع وجود الطائرة في هذه المنطقة داخل السجن بأنها «موجودة منذ عصر الرئيس الراحل أنور السادات، وأنه لا يوجد أي قناصة بجهاز مباحث أمن الدولة المنحل».
واستشهد الدفاع بأقوال اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية السابق، الذي فسر معنى القنص بأنه عبارة عن «محاولة لإصابة هدف معين دون غيره، وأن ما حدث في المظاهرات كان ضرباً عشوائياً هدفه إحداث الوقيعة بين المتظاهرين السلميين وأجهزة الشرطة»، بحسب أقوال نسبها المحامي ل«عيسوي».
وأضاف الدفاع أنه «لو كان هناك قناصة مثلما ادعى البعض، لكانت استهدفت زعماء هذه الثورة أو تلك الحركات الاحتجاجية دون غيرها حتى تسقط الثورة هؤلاء القادة»، واستشهد بمقتل الشيخ عماد عفت.
وتطرق المحامي إلى التعليمات الصادرة في الساعة الأولى من صباح 28 يناير قبل بدء تجمعات المتظاهرين في الميادين، والتي كانت، على حد قوله، «ضبط النفس وعدم استخدام السلاح».
وأكد أن حالة الفوضى التي نجمت بعد تزايد أعداد المتظاهرين استغلتها «عناصر إجرامية من أرباب السوابق وغيرها لاقتحام الأقسام والسجون وتهريب المحتجزين، واستولوا على الأسلحة وحرقوا الأقسام ونهبوا البنوك، وهذا يشير إلى أن هناك تخطيطا وتنظيما بدليل مهاجمة مقر وزارة الداخلية ومديريات الأمن والأقسام على مستوى الجمهورية في توقيت واحد، بينما الثوار الحقيقيون كانوا في الميادين يتظاهرون دون أن يعلموا بذلك المخطط».
وأنهى الدفاع مرافعته بتوجيه كلمة إلى موكله حسن عبدالرحمن قائلا: «تقبل حكم قضاتك باطمئنان ومثلهم لا يُظلم عندهم أحد».