«بيريز» يوجه من الكنيست رسائل ل«إيران» و«حماس» و«المنبوذين» في إسرائيل

في كلمته بمناسبة مرور 63 عاماً على افتتاح الكنيست، قال الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريز، إنه على الشعب الفلسطيني أن يختار بين «طريق حماس التي تتطلع للإرهاب، وطريق فتح المستعدة للحوار»، وإن التسوية السلمية لن تأتي إلا بالمفاوضات، ووجه بيريز رسالة للشعب الإيراني قال فيها إن الشعب الإيراني لن يبقى وحده «إذا اختار الحرية والسلام».
وعن المفاوضات مع الفلسطينيين، قال بيريز من على منصة الكنيست، الأربعاء: «علينا أن نجيب على أنفسنا، أي دولة نريد؟، دولة يهودية بحدود آمنة ومعترف بها، إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة ومنزوعة السلاح، أو دولة بدون حدود تتحول إلى دولة ثنائية القومية؟».
وأضاف بيريز: «دولة ثنائية القومية ستكون نزاعا ثنائي القومية، حل الدولتين لشعبين يوجب علينا أن نبادر باستئناف المفاوضات، وعلى الفلسطينيين الاختيار بين طريق حماس المتطلعة للإرهاب، وطريق فتح المستعدة للحوار، لقد حسمنا موقفنا إلى جانب السلام وتسوية تاريخية».
وتابع الرئيس الإسرائيلي: «التسوية السلمية قابلة للتحقق فقط عبر المفاوضات، من أجل الوصول لسلام متفق عليه وأمن متفق عليه».
وعن ما يسمى ب«التهديد الإيراني» قال بيريز: «اليوم أيضاً علينا أن نتخذ قرارات حاسمة وأليمة، لبلورة طريقنا للمستقبل، التهديد الإيراني يلزمنا بمواجهات صعبة يتوجب علينا فيها الدمج بين الاتزان والجسارة، إيران لا تمثل تهديداً على إسرائيل فقط، إيران تمثل خطرا حقيقيا على الإنسانية، وللنظام الإيراني الحالي تطلعات إمبريالية، في أن تكون سيد المنطقة».
وأضاف: «نظام آيات الله غير مستعد للاعتراف بحقوق الإنسان، هو مستعد للإضرار بأي شخص، ولدهس أي أمة، يراها عقبة في طريقه، النظام الحالي في طهران هو النظام الأكثر فساداً في العالم من الناحية الأخلاقية».
وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن أمله في استمرار المقاطعة الدولية لإيران، وقال: «أتفهم الموقف الأمريكي والأوروبي، لكني أثق في أنهم لم يقولوا كلمتهم الأخيرة بعد»، ووجه بيريز رسالة للشعب الإيراني قال فيها: «على الشعب الإيراني أن يعرف أنه لن يبقى وحده إذا اختار الحرية والسلام، أنا أطلب استغلال هذه المنصة المهمة في التوجه للشعب الإيراني: لم نولد كأعداء وليست هناك حاجة في أن نحيا كأعداء».
ووجه بيريز حديثه لأعضاء الكنيست قائلاً: «لا تدعو رايات العداء تغطي على تراثكم التاريخي، شعبكم شعب حساس لديه تطلعات للصداقة والسلام وليس للعداء والحرب».
وتطرق بيريز لموجات الغضب الاجتماعي في إسرائيل قائلاً: «الظلم الاجتماعي هو التقصير الذي يجب وضع حد له، الادعاء بعدم وجود مساواة في وسطنا في تحمل الأعباء، وفي المشاركة في العمل، والظلم في توزيع الناتج، هو ادعاء يجب أن نأخذه بكل جدية».
وأضاف بيريز: «كل مواطني إسرائيل يجب أن يكون له نصيب في دائرة التشغيل، وفي توفير الأمن والرقي الاجتماعي، لا مجال في وسطنا لنبذ النساء، أو للقهر الديني أو اللاديني، لا يجب أن نميز ضد المواطنين العرب بسبب دينهم أو عرقهم، حقوق كل شخص يجب أن تكون متساوية حتى ولو كان مختلفاً، يجب أن ينشغل الكنيست بهذا الأمر في جدول أعماله الجديد».