في خضم الجدل الدائر حول الوراثة وحقوق الأحفاد، أوضح الدكتور على عمر الفاروق، مدير عام إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، بعض النقاط الحاسمة المتعلقة بميراث الدكتورة نوال الدجوي. وأكد الدكتور الفاروق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد على، في برنامج «حضرة المواطن» على قناة الحدث اليوم، أن التركة لا تُوزع إلا بعد الوفاة، موضحًا أن الحديث عن تقسيم الإرث سابق لأوانه، كون الدكتورة نوال الدجوي، لا تزال على قيد الحياة. وقال: «هذا أمر شرعي معلوم، ولا يجب الخوض فيه الآن، ولنا فيما حدث عبرة وعظة». وكشف «الفاروق»، أن أحفاد المتوفى من ابنته لا يرثون مباشرة، وإنما يُمنحون وصية واجبة فقط، وهي ليست باختيار الورثة بل تُطبق بقوة القانون، وفقًا لقانون الوصية المصري. وأوضح: «لو أن البنت توفيت قبل والدتها، يستحق أولادها وصية واجبة، لا تزيد عن ثلث التركة». وأشار الفاروق إلى أن نصيب حفيدتي الدكتورة نوال – ابنتا ابنتها المتوفاة –، لا يتجاوز الثلث، سواء كُتبت لهما وصية أم لا، أما باقي التركة فيوزع على أولاد الابن، بحسب الأنصبة الشرعية المعروفة. واختتم بالإشارة إلى أن صاحب التركة لا يأثم شرعًا إن لم يكتب وصية لأولاد بناته، لكن القانون المصري يُلزم بتطبيق الوصية الواجبة لهم في حدود الثلث، وهو ما يضمن لهم جزءًا من التركة دون إخلال بالتوزيع الشرعي للباقي.