الشهم والنادر لوحتان ب«نواة البلح» و«الفلين» تزينان معرض أبوظبي الدولي للكتاب

بنواة البلح وورق الفلين والجلد والخشب، رسم الفنان السوري تيم العمر، أكبر لوحتين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال 34، تحت اسم «الشهم» و«النادر»، الذي اشتهر بلوحات فريدة من نوعها صنعت بمواد خام مبتكرة.
وتمثل لوحة «الشهم» أكبر لوحة من نوعها في العالم إذ يبلغ طولها 3 أمتار وعرضها متران، وهي عبارة عن تشكيل لحصان عربي أصيل تم صنعها من 120 ألف حبة من نواة التمر، ومجموعة من أقماع التمر طليت بورق الذهب لتشكل لجام الخيل.
يقول الفنان تيم العمر، أن ما يميز نويات التمر هو أنها من دون ألوان وإنما تم تحميصها بالفرن على درجات مختلفة على الحرارة، لتنتهي إلى عدة ألوان متدرجة من البني الغامق وصولًا إلى اللون الذهبي.
وترمز لوحة «الشهم»، بحسب العمر، إلى الخيل العربي الأصيل الذي يعكس تراث العرب وصفات الإنسان العربي في الكرم والجود والشجاعة وغيرها من الخصال الحميدة، فيما ينم اللجام المذهب عن أهمية القيادة الحكيمة التي تعادل أهميتها قيمة الذهب، مشيرًا إلى أنه اختار استخدام نواة التمر كخامة لصنع اللوحة بسبب قيمة التمر التراثية في دولة الإمارات إحدى أبرز الدول المنتجة للتمور.
وتشكل اللوحة الثانية «النادر»، وهي مكملة للوحة الأولى، تحفة فنية أخرى غاية في التميز والابتكار صنعت من خامة الفلين المكسو بالجلد ومن الخشب لتجسد رسماً تشكيلياً لحيوان الظبي، الرمز الوطني لدولة الإمارات تحيطه مكتبة مليئة بالكتب وضعت في رفوف، حولها الأدراج والسلالم في تشكيل فني مليء بالتفاصيل الدقيقة. وتعكس لوحة «النادر» العلاقة الوثيقة بين التراث الإماراتي القديم، متمثلاً في حيوان الظبي والنهضة الثقافية التي تشهدها الدولة متمثلة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أحد أهم وأشهر معارض الكتب في المنطقة العربية والعالم بأسره.
حول مشاركته الثانية على التوالي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يقول العمر، إنه يسعى إلى تحقيق النجاح وحصد النجومية والوصول إلى العالمية من خلال صنع لوحات متميزة بالعمل والخامات، تمكنه من كسر أرقام قياسية جديدة، حيث حققها العام الماضي من خلال أكبر لوحتين مشغولتين بالبن وريش الصقور، وأيضاً هذا العام من خلال لوحتيه الجديدتين، مضيفا أن صنع هذين العملين، الذين أعدهما خصيصاً للمشاركة في المعرض، استغرق نحو 8 شهور من العمل المتواصل.