الميكروفونات.. وسيلة دعوة أم إزعاج؟! لقد أصابنى الحزن والمرارة، عندما شاهدت الكثير من الأفعال، التى نهى عنها ديننا الحنيف، يرتكبها الجمهور بصفة دائمة وباستمرار، وعلى رأسها عقوق الوالدين. وقد تصل الأمور لإيداعهم دور المسنين، أو الاعتداء عليهما للحصول على الأموال والعقارات، وقد تصل الأمور لأن يلجأ أحد الوالدين للشرطة لحمايته من أبنائه والعياذ بالله! ويضاف لتلك الجرائم الأخلاقية رفض إعطاء الشقيقات من الميراث الشرعى. وللأسف، المجتمع قد فقد فضيلة التسامح والعفو فى أى تجاوز، قد يحدث من الأقارب والجيران، أو حتى فى الشارع وخاصة فى أسبقية المرور. وأتعجب لماذا ساد العنف والقسوة بين أفراد المجتمع، وضاعت الكلمة الطيبة، وحتى الابتسامة اختفت من فوق الوجوه، التى ملأها العبوس وأين نحن من التوصية المحمدية بالجار، والذى قال إنه لا يكتمل إيمان المسلم حتى يأمن جاره بوائقه، بل قال فى حديث آخر: ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. وأننى أتوقف عندما سمعت فى المساجد جميعها الشهر الماضى خطبة الجمعة عن الجار وحقوقه الواجبة. لكن للأسف الشديد، فإننى أقطن بجوار أحد المساجد الكبرى بمدينة سوهاج، والذى وكأنه لا هم لهم سوى إزعاج الجيران من خلال صوت الميكروفون، والذى يجب أن يقتصر صوته على الأذان والإقامة فقط. فهم يستخدمونه فى النداء على المفقودات، ولا يعلمون أن سيدنا محمد قد نهى عن ذلك تمامًا بقوله: (لا رد الله عليه دابته) لمن رآه ينادى فى المسجد عن فقدها. وأيضًا الدروس والعظات الدينية اليومية، والإعلان عن حملات التطعيم، وعن صكوك الطعام والأضحيات، بالإضافة للإعلان عن متطوعين بالدم، وكذلك الإعلان عن الموتى بكامل صفاتهم ولأقاربهم. ناهيك عن الحفلات والابتهالات المستمرة، وقرآن الجنازات، ولا يبالون بتواجد مرضى وشيوخ فى المنازل أو المستشفيات المجاورة للمسجد. وأتساءل لماذا لا يقتصر ما يذاع داخل المسجد على السماعات الداخلية، كما يحدث فى الكليات الجامعية وغيرها؟ وأرجو من وزارة الأوقاف أن تصدر قرارًا بالاكتفاء بالميكروفون فى الأذان وإقامة الصلاة فقط حفاظًا على الهدوء والسكينة للمنطقة. د. عزالدولة الشرقاوى - سوهاج لطف الله خارج حسابات البشر من لطف الله بعباده هدايتهم إلى الخير، والحيلولة بينهم وبين المعاصى، والرحمة من طاعة نفسكَ الأمارة بالسوء، والتوفيق لِنَهْى النفس عن الهوى، ويصرف عنا السوء والفحشاء، ويرزقنا رزقًا حلالًا ويقنعنا به. فإذا تعرضنا لأسباب الفتنة، وجواذب المعاصى، أرسل إلينا برهان لطفه، فانشرحت أنفسنا لتركها، وذقنا حلاوة الطاعات فتصير عادة، فنترقى إلى طاعات أجل منها وأعلى. وحتى أنواع المصائب والابتلاء بالأمر والنهى الشاق، هو رحمة ولطف. وهى أسباب إلى كمال عباده فى الدنيا، وكمال نعيمهم فى الآخرة. فعندما يُشدد علينا الابتلاء، يزرع فى القلب حلاوة روح الرجاء، وتأميل الرحمة، وكشف الضر، فيخفف الألم، وتنشط النفس. فمن لطف الله بالمؤمنين، أن جعل فى قلوبهم احتساب الأجر، فخفت مصائبهم، وهان ما يلقون من المشاق فى حصول مرضاته. ويزداد بذلك الإيمان، ويعظم أجره. فسبحان اللطيف فى ابتلائه وعافيته، وعطائه ومنعه! ومن لطف الله تعالى انكشاف الأعداء وظهورهم على حقيقتهم، وتجلى آيات القرآن فى الكفار والمنافقين، وكأنها تتنزل هذه الأيام. والوعى بحقيقة الأعداء هو أول مراحل النصر. ومن لطف الله تعالى ذهاب جميع الأسباب المادية، إلا سبب الله تعالى، وانقطاع الحبال إلا حبله، فلا حول للعباد ولا قوة إلا به سبحانه فى مقابلة بلائهم، ومواجهة أعدائهم. وهذا سبب لطيف من اللطيف الخبير يُرجع الناس لدينهم، ويزيد فى إيمانهم وعبادتهم. وفيها أن الله تعالى بلطفه، وخفاء تقديره على البشر، قد يسوق الأعداء بمكرهم وكيدهم إلى هلاكهم ودمارهم من حيث لا يشعرون، كما قد مكر سبحانه بالمكذبين من الأمم السابقة، لما مكروا بالرسل وبالمؤمنين.وما على أهل الإيمان إلا اللجوء لربهم سبحانه، ومراجعة دينهم، وتجديد توبتهم، وملاحظة لطف الله تعالى فى كل ما يجرى عليهم وعلى أمتهم، وسيبدل الله تعالى حالهم من حيث لا يشعرون، وما ذلك على الله بعزيز. د. عبير عرفة [email protected] وجه دمياط الحزين نظرت لوجه دمياط المعاصر طويلًا، فوجدت ذبول الوجه لكثرة مشاكلها المجتمعية. والجهاز التنفيذى الدمياطى بعيد عنها، وركود صناعة الأثاث، التى ترتبط بكل أسرة دمياطية. وكان وجه دمياط فى الماضى وجهًا يمتزج فيه جمال الطبيعة والصناعة، وكانت ضواحى دمياط تبدو فيها قمرًا بالغ الحسن، متألق البهاء، وتجد الابتسامة على وجوه الناس، رجالًا ونساءً وشبابًا وشابات. واليوم، الامتداد العمرانى داخل المدينة يعانى الإهمال، وصولًا للتحرك فى أرض الواقع، وشوارع متعددة بحاجة لرصف، وانتشار عشوائيات، وليست لها قوة جمالية، أو حيوية حركة متدفقة، ولسان حالها يتساءل: هل من منقذ؟ وسوء طرق مدينة دمياط المعاصرة لم نشهده من قبل، بل استاد دمياط مهجور منذ نحو 25 عامًا. والإشغالات فاقت كل تصور فى كل الشوارع والميادين، فأين الوحدة المحلية لمدينة ومركز دمياط بإداراتها من هذا؟ وما دور نواب دمياط ال 13 لمجالس النواب والشيوخ، فيما تم ذكره؟ يحيى السيد النجار - دمياط [email protected]