أنهى موظف حياته داخل منزله شنقًا بمنطقة العياط جنوبالجيزة، وكشفت التحريات الأولية أن زوجته اكتشفت تعدد علاقاته النسائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخيانته لها، فقرر التخلص من حياته. بداية الواقعة تعود إلى بلاغ تلقاه قسم شرطة العياط من أهالي المنطقة، يفيد بالعثور على جثة شاب معلقة داخل إحدى الغرف. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم كريم عليان، رئيس مباحث القسم، إلى موقع الحادث، حيث عُثر على جثمان شاب، وتم نقله إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة. وكشفت التحريات الأولية أن المتوفى كان على علاقة بعدة فتيات من خلال موقع فيسبوك، الأمر الذي اكتشفته زوجته لاحقًا، فقررت مغادرة المنزل وطلب الطلاق دون إبلاغ أسرتها بالتفاصيل، مما تسبب في دخول المتوفى في حالة نفسية دفعته إلى التخلص من حياته. تواصل الأجهزة الأمنية في العياط جهودها لاستكمال التحقيقات، حيث يجري سماع أقوال الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة للتأكد من سبب الواقعة بشكل دقيق، تمهيدًا لعرض نتائج التحريات على النيابة العامة. وفي سياق متصل، شهدت منطقة حلوان جنوبالقاهرة حادثًا مشابهًا، عندما عثرت قوات الشرطة على جثة شخص داخل برج سكني يُعرف ببرج بانوراما، عند تقاطع شارع شريف مع الشارع الغربي. تلقى قسم شرطة حلوان بلاغًا من الأهالي بوجود جثة داخل العقار، وانتقل فريق من المباحث والنيابة العامة لمباشرة الفحص، ووفقًا للمعاينة الأولية، يُرجح أن المتوفى أنهى حياته لأسباب لم تتضح بعد، فيما تستمر التحقيقات لسماع أقوال الجيران ومراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة. أمام تكرار مثل هذه الحوادث، تتجدد الدعوات للوقاية والدعم النفسي، إذ تعمل الدولة على توفير آليات متعددة لمساعدة الأفراد الذين يعانون من ضغوط نفسية. من بين هذه الوسائل، الخط الساخن الذي توفره الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة على مدار الساعة من خلال الرقمين 08008880700 و0220816831، بالإضافة إلى خط الدعم النفسي التابع للمجلس القومي للصحة النفسية عبر الرقم 20818102. من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الانتحار يُعد من الكبائر، وجريمة في حق النفس والشرع، مشيرة إلى ضرورة التعامل معه باعتباره حالة مرضية قابلة للعلاج، مع ضرورة تجنب تبرير الفعل أو خلق مناخ من التعاطف غير المبرر.