طرحت منصة «شاهد» الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل الوثائقى «يا غايب»، الذي يحكى المشوار والمسيرة الفنية للفنان اللبنانى فضل شاكر، على مدار 9 حلقات، وسميت كل حلقة على اسم أغنية من أغانيه، امتدادا لتسمية المسلسل نفسه باسم واحدة من أشهر أعماله. ويروى وثائقى «يا غايب» تفاصيل من حياة فضل شاكر، من الطفولة وحتى اليوم، بأسلوب يجمع بين الدراما والسرد الواقعى، ويسير العمل في خطين دراميين متوازيين، الأول يتناول قصة صحفية تؤدى دورها الممثلة ستيفانى عطالله، تسعى لكشف تفاصيل حياة فضل شاكر، خصوصًا ما يتعلق بأزمته مع القضاء اللبنانى على خلفية تورطه بنشاطات سياسية مشبوهة وخارجة عن القانون، والأحكام الصادرة بحقه والأخرى المرتقبة. أما الخط الثانى فيأخذ شكل فلاش باك يستعرض بمشاهد تمثيلية مراحل طفولة فضل شاكر، وظروفه الصعبة وبداياته في الغناء ضمن الأفراح الصغيرة، ويستمر هذا الخط حتى لقائه بزوجته نادية والصعوبات التي واجهاها معًا ليتزوجا، بالإضافة إلى أزماته مع أول شركة إنتاج تعامل معها، والعقد الذي لم يكن على دراية بتفاصيله، ويصل الخط إلى انطلاقة فضل الفنية الكبرى بأغنية «يا غايب» ذات اللحن اليونانى والكلمات التي كتبها الشاعر تركى السديرى، والتى شكلت نقطة تحول في مسيرته. وظهر فضل شاكر بنفسه للمرة الأولى على الشاشة منذ سنوات، خلال الحلقات الثلاث الأولى التي عرضت، ليروى بنفسه بعض التفاصيل الشخصية عن طفولته والمراحل الأولى من حياته، ومشاركته المباشرة للحديث عن نفسه كانت غير تقليدية، فقد استعان العمل بثلاثة ممثلين (ريان حمو وعزام الشبعان وعماد عزمى) لتجسيد شخصية فضل شاكر في مراحل عمرية مختلفة ضمن خط درامى وكأنه مسلسل سيرة ذاتية، لكننا بين المشاهد الدرامية والرواية الشخصية التوثيقية، نشاهد فضل في الحلقة الأولى وهو يغنى مقطعًا من أغنية «أديش كان في ناس» لفيروز. وبدأت الحلقة الأولى بتساؤل فضل شاكر: «أنا من مين متهم: من الإعلام؟ من الفنانين؟ ولا من مين؟»، مما يفتح الباب أمام استكشاف ماضيه، وتسعى الصحفية «ستيفانى عطالله» لكشف تفاصيل حياة فضل شاكر، خصوصًا ما يتعلق بأزمته مع القضاء اللبنانى، وتلتقى بأفراد عائلته لمعرفة المزيد عن حياته. وتناولت الحلقة الثانية فترة طفولته، حيث يُكشف أن فضل قضى سبع سنوات في دار أيتام رغم وجود والديه على قيد الحياة، وعرضت مشاهد تمثيلية تُجسّد هذه المرحلة، وتُظهر كيف أثّرت هذه التجربة في تشكيل شخصيته ومسيرته الفنية. كما عرضت الحلقة الثالثة بدايات فضل شاكر في عالم الغناء، حيث بدأ بالغناء في الأفراح الصغيرة، وأبرزت الحلقة كيف تطورت مسيرته الفنية، وصولًا إلى قراره بالاعتزال، والتحديات التي واجهها بسبب مواقفه السياسية والأحكام القضائية الصادرة بحقه. العمل من إخراج فاطمة رشا شحادة، فيما تولى الإشراف الموسيقى فيه الفنان الشاب زاف، يُجسّد ريان حمو شخصية فضل، ويشاركه في هذه المرحلة كل من محمد شبعان، دارينا الجندى، وطلال الجردى. أما مرحلة الفن والمراهقة فتضم عزام الشبعان بدور فضل في شبابه، إلى جانب اليسار بحرى، يوسف بولس، وربيع أحمر. «يا غايب» إخراج: فاطمة رشا شحادة دراما وثائقية من 9 حلقات تستعرض سيرة الفنان اللبنانى فضل شاكر، وطفولته في دار الأيتام، وانطلاقاته الفنية في عالم الغناء قبل ما يزيد عن 20 عاما، حيث اشتهر باللون الرومانسى وأغانيه المميزة ومنها «يا غايب» و«لو على قلبى» و«معقول»، إلى أن ابتعد فضل عن الغناء واعتزل لينخرط في الجماعات الإرهابية ويتهم من القضاء اللبنانى، وتمت تبرئته مؤخرا، وعاد لممارسة العمل الفنى.