دعت مركزية حركة فتح، حركة حماس إلى التوقف عما وصفته ب«اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية»، وضرورة «التعاون مع الجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني، وعدم إعطاء الاحتلال الذرائع للاستمرار في حربه الدموية وعدوانه التي دفع ثمنها الآلاف من أبناء شعبنا بين شهيد وجريح وأسير، والالتزام بالأسس التي تقوم عليها سياسة منظمة التحرير الفلسطينية». وترأس الرئيس الفلسطيني، مساء أمس الثلاثاء، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة «فتح»، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله. بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، في بداية الاجتماع، قرأ «عباس» وأعضاء اللجنة المركزية الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، كذلك عزى بوفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، حيث أشاد بمناقبه ووقوفه المشرف إلى جانب الحق والعدل والسلام والحرية للشعب الفلسطيني، واعترافه بدولة فلسطين، ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان، وتطويب قديستين فلسطينيتين، بالإضافة إلى دعوته لإنهاء معاناة الشعب في قطاع غزة، وفتح مدينة القدس أمام المؤمنين وتطبيق الشرعية الدولية عليها. واستمعت اللجنة المركزية لشرح مفصل من الرئيس الفلسطيني حول الأوضاع السياسية، ونتائج لقاءاته واتصالاته العربية والدولية الجارية لوقف العدوان المتواصل على شعبنا، وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات على شعبنا في الضفة الغربية، وحشد المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين والحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. ومن ثم جرى مناقشة آخر التحضيرات الجارية لعقد جلسة المجلس المركزي المقررة يوم غد الأربعاء بمقر الرئاسة، لبحث آخر مستجدات الأوضاع الفلسطينية، وترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا وشعبنا.