قالت صحيفة واشنطن بوست، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، استخدم حسابه البريدي الخاص في مراسلات رسمية، لافتة إلى أن خدمة بريد «جيميل» الإلكتروني التابعة ل«جوجل»، أقل أمانا من خدمة الرسائل المشفرة التي يقدمها تطبيق التراسل «سيجنال». وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، براين هيوز، أن والتز تلقى رسائل بريد إلكتروني متعلقة بالعمل على حسابه الشخصي في «جيميل» لكنه «لم» يرسل مواد سرية عبر المنصة غير الآمنة. وأضاف هيوز لشبكة «فوكس نيوز»: «دعوني أؤكد مجددا، تلقى والتز من وكالة الأمن القومي رسائل بريد إلكتروني ودعوات تقويم من جهات اتصال سابقة على بريده الإلكتروني الشخصي، وأرسل نسخا إلى حسابات حكومية لأي شيء منذ 20 يناير لضمان الامتثال لقواعد حفظ السجلات». واستطرد هيوز: «لم يرسل أبدا مواد سرية عبر حساب بريده الإلكتروني الشخصي أو أي منصة غير آمنة». وجاءت تعليقات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ردا على تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» يفيد بأن والتز وأحد كبار مساعديه أجريا أعمالا حكومية عبر «جيميل». ويشير التقرير (مستشهدا بوثائق ومقابلات مع ثلاثة مسؤولين أمريكيين)، إلى أن مساعد والتز انخرط في «محادثات تقنية للغاية مع زملاء في وكالات حكومية أخرى تتعلق بمواقع عسكرية حساسة وأنظمة أسلحة قوية تتعلق بنزاع مستمر»، عبر حساب شخصي على «جيميل». وقال هيوز: إن صحيفة «واشنطن بوست» «رفضت مشاركة أي جزء من الوثيقة المذكورة وبالتالي لا يمكنها التحقق من صحة ادعاء الصحيفة»، مضيفا: «يجب إرسال أي مراسلات تحتوي على مواد سرية فقط عبر قنوات آمنة، ويتم إبلاغ جميع موظفي مجلس الأمن القومي بذلك». كما تم توضيح ذلك لموظفي مجلس الأمن القومي بأنه يجب تسجيل أي مراسلات غير حكومية والاحتفاظ بها لضمان الامتثال للسجلات، بينما استخدم والتز حسابه الشخصي على منصة بريد «جوجل»، الإلكتروني لتلقي جدول أعماله ووثائق عمله الأخرى، «وفقا للصحيفة».