جثة على سريرها.. كيف انتهت حياة سيدة مسنة داخل منزلها في بولاق؟

في شقة صغيرة بالطابق الأول من عقار قديم في بولاق الدكرور جنوب الجيزة، كانت الجدران شاهدة على جريمة قتل سيدة مٌسنة على يد جارها السابق. مساء يوم سبت، فتح رجال المباحث باب الشقة ليجدوا صاحبة ال 88 عامًا ملقاة على سريرها، بلا حراك.
تفاصيل جريمة قتل عجوز في بولاق الدكرور على يد جارها السابق
الغرفة كانت غارقة في صمت ثقيل، لا يكسره سوى ضوء خافت ينبعث من مصباح جانبي.. آثار العنف بدت واضحة على الجثمان، بينما اختفت بعض المتعلقات الشخصية.
النيابة العامة بجنوب الجيزة تولت التحقيق، وأمرت بتشريح الجثمان لكشف ملابسات الوفاة، بينما بدأت فرق البحث الجنائي في جمع الأدلة بحثًا عن إجابة للسؤال الذي يفرض نفسه: من قتلها ولماذا؟.. أمام النيابة العامة أدلى ابن المجني عليها بأقواله والتي جاءت على النحو التالي:
اسمي: محمد أنور محمد أحمد السن: 45 عامًا
س: ما هي علاقتك بالمدعوة كاملة أحمد مصطفى؟
ج: هي والدتي الله يرحمها.
س: ماهي معلوماتك بشأن الواقعه محل التحقيق؟
ج: اللي حصل إن يوم السبت كنت في الصحراوى كان عندي شغل هناك وقولت هروح آبات مع أمي النهارده وفعلًا روحت البيت لأمي في ناهيا، وكانت الساعة 8 فتحت الباب عادي جدً بمفتاحي وأول ما دخلت لقيت حاجة غريبة وهي إن النور بتاع الشقة كله مطفي وأمي عمرها ما كانت بتقفل النور، وأول ما دخلت فضلت انادي عليها ومردتش عليا وفتحت النور دخلت الأوضة بتاعتها لقيتها نايمة على السرير بتاعها فضلت أنادي عليها مكنتش بترد عليا لحد ما قربت منها لقيتها متعورة وساكتة خالص، فضلت أحاول أفوق فيها مردتش عليا وعرفت ساعتها إنها ماتت من الضرب اللي كان فيها فأنا معرفتش أتمالك أعصابي وفضلت أعيط وکلمت ابن خالتي وخالي، وقولت لعم هاني جار أمي وفضلت أشوف في الشقة في حاجة متاخدة فلقيت الفلوس مش موجودة في الدولاب بتاعها، لأن أنا عارف إن الفلوس بتحطها في الدولاب فبلغت الشرطه وحضراتكم جيتوا.
س: متي وأين حدث ذلك تحديدًا؟
ج: في البيت بتاع أمي فعمارة رقم 9 شارع عزت السويفى بولاق الدكرور الجيزة الساعة 8 م.
س: منذ متى ووالدتك تقطن هذا العقار؟
ج: 1985.
س: كم عمر والدتك تحديدًا؟
ج: حوالي 88 عامًا.
س: رفقة من تقطن والدتك تحديدًا؟
ج: أنا كنت عايش معاها لغاية ما اتجوزت.
س: ومتى تحديد تزوجت؟
ج: من 2007 وأنا متجوز.
س: وأين تقطن رفقة زوجتك؟
ج أنا ساكن في الشروق.
س: هل لديك ثمة أشقاء؟
ج: لا أنا وحيد امي.
س: هل أنت دائم التردد عليها؟
ج: أيوة أنا بجلها كل يومين تقريبًا.
اقرأ أيضًا| جارها السابق قتلها «عشان تذكرة بودرة».. قصة «كاملة» التي صرخت حتى الموت
س: وما هي المدة الفاصلة من المرة للثانية؟
ج كنت باجي كل يومين تقريبًا وببات لتاني يوم.
س: وما هي آخر مرة ترردت على والدتك قبل الحادث تحديدًا؟
ج: كان يوم الثلاثاء.
س: وهل كانت المتوفاة إلى رحمة مولاها تحمل هاتف محمول؟
ج: أيوة وكنت بتصل بيها.
س: وما هي آخر مره قمت بالاتصال بها قبل الحادث تحديدًا؟
ج: كانت يوم الجمعة الساعة 9 مساءً.
س: وما هو مضمون ذلك الاتصال تحديدًا؟
ج: مفيش كنا بتكلم عادي ومفيش أي حاجة.
س: هل أخبرتك والدتك عن ثمة خلافات بينها وبين ثمة أشخاص؟
ج: لا خالص.
س: وما هي الحالة الصحية الخاصة بوالدتك؟
ج هي ست كبيرة في السن وجسمها ضعيف.
اقرأ أيضًا| «بصمات على جسده وتيشرته داخل حقيبتها».. التحريات تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة «موظفة متقاعدة» ببولاق
س: ومن الذي يقوم بأعمال المنزل تحديدًا؟
ج: أنا.
س: ومن الذي يقوم بإحضار طالبات المنزل تحديدًا؟
ج: أنا.
س: وهل يوجد ثمة أشخاص آخرين يفعلون ذلك؟
ج: لا.
س: وفي حالة عدم تواجدك من الذي يقوم بتلك الأفعال؟
ج: كانت بتكلمني مخصوص وتخليني أرجع أجيب الحاجة.
س: هل يوجد ثمه أشخاص يترددون على والدتك؟
ج: لا مفيش.
س: هل أخبرتك والدتك بوجود ثمة أشخاص يترددون عليها؟
ج: لا.
س: هل أخبرتك والدتك بتردد أي من قاطني العقار إليها؟
ج: لا.
اقرأ أيضًا| الجريمة تحت ستار «السجاجيد».. تحريات مقتل «عجوز بولاق»: «المتهم اشترى المخدرات بالأموال المسروقة»
س: وما هي الحالة المالية الخاصة بوالدتك؟
ج: هي الحالة المادية بتاعتها كانت كويسة هي بتاخد 12 ألف جنيه معاش.
س: هل المتوفاة إلى رحمة مولاها لديها حسابات بنكية خاصة؟
ج: لا.
س: وأين تحديدًا تضع المتوفاة إلى رحمة مولاها أموالها؟
ج: بتحطها في علبة في الدولاب بتاعها.
س: وكيف نمى إلى علمك ذلك؟
ج: بحكم إن أنا ابنها فكانت قايله ليا.
س: هل يوجد ثمة أشخاص آخرين على علم بمكان تواجد تلك الأموال؟
ج: لا أنا معرفش بس أكيد لا هتقول لحد تاني ليه أنا كانت بتقولى علشان أنا ابنها.
س: هل من الممكن أن تفتح والدتك باب المنزل دون أن تعلم من الطارق؟
ج: مش عارف بس هي كانت بتفتح على طول.
س: هل كانت والدتك على علم بحضورك يوم السبت؟
ج: لا أنا بجلها في أي وقت على حسب شغلي.
اقرأ أيضًا| «جبت بودرة وروحت لها».. تفاصيل ليلة جريمة مقتل «موظفة متقاعدة» في ناهيا (اعترافات صادمة)
س: هل كان برفقتك ثمة أشخاص؟
ج: لا مفيش.
س: وما هي كيفية دلوفك داخل المنزل تحديدًا؟
ج: عادى فتحت بالمفتاح بتاعي، لأن معايا نسخة.
س: هل كان يوجد ثمه آثار عنف أو كسر أثناء فتح باب المنزل.
ج: لا مكنش فيه.
س: وما الذي لاحظته عقب دلوفك إلى المنزل؟
ج: لقيت الشقة كلها ضلمة وأمي على طول بتفضل فاتحة النور.
س: وما الذي بدر منك تحديدًا؟
ج: فضلت انادي عليها وفتحت النور.
س: أين كانت والدتك تحديدًا؟
ج: أنا لاقيتها نايمة على جمبها على السرير بتاعها في الأوضه بتاعتها عادي خالص.
س: وماذا كان رد فعلك؟
ج: فضلت أنادي عليها وقربت ليها فلقتها مش بترد وميته وفيها كدمات وضرب.
س: وما هي الإصابات تحديدًا؟
ج: مضروبة في وشها جامد وفي جسمها.
س: وما الذي بدر منك عقب ذلك؟
ج: روحت أشوف الفلوس اللى كانت شيلاها في الدولاب.
س: وهل عثرت على تلك المبالغ المالية؟
ج: لا.
س: وما هي المبالغ المالية الخاصة بالمتوفاة تحديدًا؟
ج: كانوا حوالى 43 ألف جنيه بس ده تقريبًا مش أكيد.
س: هل يوجد ثمه آثار كسر أو عنف داخل المنزل؟
ج: لا مكنش في أي حاجه فيها كسر أو عنف.
س: هل تلاحظ لك ثمة متغيرات داخل الشقة؟
ج: أيوة.
س: وما هي تحديدًا تلك المتغيرات؟
ج: لقيت سجادة مش بتاعتنا موجودة.
س: وملك من تلك السجادة تحديدًا؟
ج: لما سألت قالولي إنها بتاعته ناس كانت موجودة في الدور الثالث كانوا مسأجرينها من واحد اسمه سيد حسنين وشهرته سيد اللبان.
س: حدد لي من هما مستأجرين تلك الشقة؟
ج: أنا معرفهومش خالص، ولا اعرف هما مأجرين من امتى بس اللي أنا أعرفه إنهم مشيو قبل الحادثة دي من أسبوع.
س: هل شاهدت تلك السجاجيد بمنزل والدتك من قبل؟
ج: لا أنا كنت عندها قبل الواقعة بيومين ومكنتش الحاجة دي موجودة.
س: وما قصد المتهم من تلك الأفعال تحديدًا؟
ج قصده قتل أمي وسرقتها.
س: هل تتهم ثمة أشخاص؟
ج معرفش مين اللى قتلها ويارب يتجاب علشان يبرد النار اللي فيا.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا.