بعد ان أعلنت الكنيسة الارثوذكسية عن رحيل الأنبا باخوميوس، شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقائمقام البطريرك، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، الذي توفي اليوم الأحد، تبارت الكثير من الجهات في نعيه وذكر مآثره. وفي تصريحات سابقة قال عنه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: «عشت ونشأت على أرض البحيرة أرى الأنبا باخوميوس قامة وطنية حكيمة تعلم حب الوطن وتخرج وخدم في معظم دول العالم وكان حب الوطن يلازمه في كل وقت وحين وعلاقاته الطيبة مع الجميع». وأضاف البابا تواضروس: «الأنبا باخوميوس قيادة وطنية بحق يميل إلى الهدوء والعمل، وهو أيضًا قيادة كنسية كبيرة خدم في العديد من الكنائس بداية من الكويت» . وأشار البابا تواضروس إلى أن الأنبا باخوميوس التحق بالدير منذ 63 عامًا وخدم بدولة السودان وحتى الآن يتذكره الجميع بكل الخير، لعلاقاته السمحة والمستمرة مع الجميع، حتى وصل بإيبارشية البحيرة وتوابعها إلى أعلى الآفاق بعلاقات طيبة مع كل المسؤولين من رؤساء الدول والمحافظين، وسيظل دائمًا قامة وطنية كبيرة وقامة حكيمة، والحكمة هي التي تصنع السلام. وسبق واحتفل بالراحل الأنبا باخوميوس، باليوبيل الذهبي لتأسيس إيبارشية البحيرة بسيامته الانبا باخوميوس. ورحل عن عالمنا شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقائمقام البطريرك، اليوم الأحد، الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، عن عمر قارب 90 سنة، وخدم خلالها الكنيسة لأكثر من 70 سنة خادمًا وشماسًا مكرسًا وراهبًا وأسقفًا ومطرانًا، منها حوالي 54 سنة في خدمة الرعاية الأسقفية. وذكر المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن المطران الراحل ولد يوم 17 ديسمبر 1935، وترهب في دير السريان بوادي النطرون، باسم الراهب أنطونيوس السرياني يوم 11 نوفمبر 1962، وسيم أسقفًا يوم 12 ديسمبر 1971 وسيم معه المتنيح الأنبا يوأنس مطران الغربية السابق، وكانا باكورة سيامات مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عقب أقل من شهر من تجليسه على كرسي مار مرقس الرسول. ونال الأنبا باخوميوس رتبة مطران يوم 2 سبتمبر عام 1990. كما تولى لمدة ثمانية شهور (من 22 مارس وحتى 18 نوفمبر 2012) مسؤولية قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد اختياره ليكون قائمقام البطريرك، حيث أدار هذه الفترة بحكمة واقتدار نال على إثرها شهادة جميع المتابعين داخل مصر وخارجها. وذكر المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الراحل الأنبا باخوميوس تربت على يديه أجيال من الخدام صار العديد منهم كهنة ورهبانا وأساقفة، أبرزهم قداسة البابا تواضروس الثاني.