محذرة من نفاد الوقت.. روسيا تجدد مطلبها إلى قوات أوكرانيا في كورسك (تفاصيل)

جددت روسيا، اليوم السبت، دعوتها للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك بالاستسلام لضمان حياتها، وسط تصعيد عسكري بين الطرفين، في ظل جهود دبلوماسية لحشد تحالف دولي لضمان وقف إطلاق النار.
وقال الكرملين إن الفرصة لا تزال سانحة أمام القوات الأوكرانية في كورسك للاستسلام وضمان حياتها، محذرا من نفاد الوقت.
وأمس الجمعة، رد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تصريحات نظيره الأمريكي، دونالد ترامب بالرأفة بالقوات الأوكرانية، قائلا: «اطلعت على دعوة ترامب للنظر بعين الرحمة إلى الجنود الأوكرانيين في مقاطعة كورسك»، حيث اشترط بوتين لتنفيذ ذلك أن يُسّلم الجنود الأوكرانيون في كورسك أسلحتهم.
وقال في هذا السياق: «لتنفيذ دعوة ترامب بشكل فعال تحتاج القيادة الأوكرانية إلى إصدار أمر لجيشها بالاستسلام في كورسك، مؤكدا أنه في حال حدوث ذلك، فسنضمن حياتهم ومعاملتهم اللائقة».
انسحاب قوات أوكرانية وإزالة لألغام
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، تحرير بلدتي روبانشينا، وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية، مؤكدة بدء عمليات تطهير المناطق الحدودية من الألغام التي وصفتها ب«المحظورة دوليًا»، بينها ألغام عنقودية، فيما ذكرت وكالة «تاس» الروسية أن السلطات بدأت إجلاء الجرحى وكبار السن من منطقة سودجا الحدودية بسبب القصف الأوكراني المستمر.
وانسحبت قوات للجيش الأوكراني من بعض المواقع في كورسك، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة التموضع في مواقع أكثر فائدة إستراتيجيًا.
وفيما يتعلق ببقية العمليات العسكرية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إسقاط 126 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق عدة مناطق روسية، بينها البحر الأسود ومنطقة بريانسك.
بالمقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من تدمير 130 طائرة مسيرة روسية من أصل 178 أُطلقت خلال الليل، منبهة بأن 38 مسيرة أخرى فقدت، ما يشير إلى استخدام روسيا وسائل إلكترونية للتشويش.
وتواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الضغط على موسكو لإبداء موقف أكثر وضوحا من وقف إطلاق النار، فيما وافقت أوكرانيا، الأسبوع الماضي، على هدنة فورية وغير مشروطة بضغط من إدارة ترامب، شريطة أن تلتزم بها أيضًا روسيا التي امتنعت حتى الآن عن الرد بشكل واضح.