أصدر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الاحتلال، هرتسى هليفى، ووزير الأمن الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، أوامر بتكثيف العملية العسكرية فى الضفة الغربية بحجة إحباط أى عمليات محتملة بعد هجوم الحافلات الذى وقع فى تل أبيب، مساء أمس الأول. يأتى هذا رغم اعتقال يهودى إسرائيلى، على ذمّة التحقيق بشبهة مساعدة الجهات التى تقف خلف تفجير العبوات الناسفة فى الحافلات ال3 قرب تل أبيب، ليل أمس الأول، ما دفع محكمة إسرائيلية، أمس، لإصدار أمر بحظر نشر التحقيق بشأن الهجوم لمدة تمتد 3 أسابيع. وأسفرت مشاورات جرت بين نتنياهو وهليفى وكاتس، مساء أمس الأول، بعد هجوم حافلات تل أبيب، عن صدور تعليمات لشنّ هجوم على الضفة بحجة إحباط العمليات، وقال كاتس: «سنلاحق المنفذين حتى النهاية وندمر البنية التحتية للعنف، ومن يوفر المأوى لهم سيدفع ثمنًا باهظًا». ونشر جيش الاحتلال قواته عند الحواجز فى أنحاء الضفة، وأرسل 3 كتائب تحت قيادة المنطقة الوسطى فى جيش الاحتلال، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر أمنى قوله، أمس، إن جيش الاحتلال يستعد لتوسيع العمليات الهجومية فى الضفة المحتلة. وأفادت القناة 12 العبرية بتوقيف إسرائيلى مشتبه به فى عملية تفجير الحافلات، وأوضحت أنه من سكان جوش دان فى منطقة تل أبيب، وتم القبض عليه فى الساعات الأولى من صباح أمس، وستعقد جلسة الاستماع فى قضيته خلف أبواب مغلقة، كما سيحظر عليه مقابلة محام. وقالت شرطة الاحتلال، فى بيان، إن محكمة الصلح فى تل أبيب أصدرت أمرا بحظرِ النشر فى القضيّة التى يجرى التحقيق فيها من الوحدة المركزيّة فى لواء تل أبيب، التى تتعلّق بالتحقيق فى شبهة وقوع حادث أمنى فى بات يام وحولون. إلى ذلك، استشهد فلسطينى، أمس، متأثرا بإصابته إثر صدم آلية عسكرية تابعة للاحتلال سيارته فى مدينة طولكرم، أمس الأول، حيث كانت المركبة العسكرية تسير بسرعة عالية فى الاتجاه المعاكس قبل أن تصطدم بقوة بسيارة يقودها الفلسطينى وبرفقته زوجته فى شارع نابلس مقابل مخيم طولكرم. ويواصل الاحتلال عدوانه فى الضفة لليوم 32 على التوالى، ما أسفر عن استشهاد 26 فلسطينيا، وإصابة العشرات، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيّم الجلزون شمالى رام الله، واعتقلت شخصين بعد مداهمة منزليهما، كما اقتحمت بلدتى العزة والدوحة فى بيت لحم جنوبى الضفة. وتعانى مستشفيات المدينة شحا شديدا فى المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعانى قرابة 35٪ من سكان المدينة عدم وصول المياه. فى غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال طفلا من بلدة اليامون، خلال تواجده خارج منزله، بينما أصيب مواطنون بالاختناق، أمس، جراء استنشاق الغاز السام الذى أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية تل جنوب غرب نابلس، وبلدة بيتا وقرية قريوت جنوبا.