«عبدالعاطى» يبحث مع المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط الأوضاع بالمنطقة

بحث الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، فى اتصالين هاتفيين مع المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، كايا كالاس، التنسيق والتشاور المتواصل بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدة، وتنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبى، وآخر مستجدات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن اتصال «عبدالعاطى» و«ويتكوف» جاء فى إطار التنسيق والتشاور المتواصل بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدة، ومتابعة للاتصال الذى تم بين رئيس الجمهورية والرئيس الأمريكى، 1 فبراير، والبناء على ما شهده هذا الاتصال من حوار إيجابى بين الرئيسين.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاتصال شهد التشاور حول آخر مستجدات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة والعمل على تنفيذ مراحله ال3 بشكل كامل، حيث أكد «عبدالعاطى» ضرورة استدامة وتثبيت الاتفاق، والسماح بنفاذ أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة وبوتيرة مكثفة ومتسارعة لتلبية احتياجات سكان القطاع، فى ظل التدهور الحاد فى الأوضاع الإنسانية فى القطاع. وأوضح أن الوزير عبدالعاطى شدد على الدور الأمريكى المهم لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإيجاد تسوية نهائية للصراع الفلسطينى- الإسرائيلى، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وتحقيق السلام الدائم المنشود بالمنطقة ويحقق الأمن والاستقرار الذى طالما تطلعت إليه شعوب المنطقة، وينهى حالة الصراع القائمة بالإقليم منذ عقود، وذلك بالتعاون الكامل مع ادارة الرئيس ترامب.
وأجرى «عبدالعاطى» اتصالًا هاتفيًا مع كايا كالاس، فى إطار التشاور والتنسيق المتواصل بين مصر والاتحاد، إذ صرح السفير تميم خلاف بأن «عبدالعاطى» أشاد بالعلاقات المتميزة بين الجانبين والحرص المتبادل على تنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية والشاملة بينهما، معربًا عن تطلعه لمواصلة الممثلة العليا دعمها للشراكة بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، وتمرير الشريحة الثانية من الحزمة المالية بقيمة 4 مليارات يورو.
واستعرض «عبدالعاطى» الجهود الدؤوبة التى تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، فى ظل تحديات جيوسياسية جسيمة بالإقليم، كما أطلع المسؤولة الأوروبية على آخر مستجدات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وشدد الوزير على أهمية استدامة الاتفاق وتثبيته وتنفيذ مراحله الثلاث، وضرورة بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه واحترام حقه فى تقرير المصير، مؤكدًا أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بوتيرة مكثفة ومتسارعة على نحو يلبى احتياجات سكان القطاع، فى ظل الظروف الإنسانية الكارثية التى يعانى منها.
ودعا وزير الخارجية المسؤولة الأوروبية إلى مواصلة دعم الجهد الإنسانى من الاتحاد الاوروبى إلى قطاع غزة من خلال مضاعفة المساعدات الإنسانية والإغاثية، فضلًا عن التعاون لبدء مشروعات وبرامج للتعافى المبكر وإعادة الإعمار، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم فى القطاع، مشددًا على محورية دور الاتحاد الأوروبى خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن الاتحاد يعد أكبر طرف مانح للسلطة الوطنية الفلسطينية.