شهدت الجلسة الافتتاحية لأول احتفال باليوم العربي للملكية الفكرية، اتفاقا بين المتحدثين على أن هناك تحديات كبيرة تشهدها الدول العربية في مجال الملكية الفكرية. وأشار المتحدثون إلى أن الحفاظ على حقوق المبدعين والمبتكرين صار أمرا ملحا وضروريا في كافة الدول العربية وهي تمثل اقتصاديات مهمة جدا في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية. جاء ذلك في اليوم العربي الأول والذي عقد بمشاركة ما بين الإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية برئاسة المستشارة ريم الريموني ومركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمجلس الوزراء برئاسة الدكتور أسامه الجوهري مساعد رئيس الوزراء، وبرعاية الأمانة العامة لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية بحضور الدكتورة روان فاخوري نائبة عن السفير محمدي أحمد الني، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية. حضر جلسة الافتتاح الأولي الدكتور هشام عزمي رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، والمهندس خالد عباس العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، والدكتور أسامه البيطار الأمين العام للإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية. وتناول المتحدثون كيفية مواجهة التحديات الجديدة في الملكية الفكرية والتحديات التي تواجهها في الدول العربية وضرورة مواكبة التغيرات الحادثة في هذا المجال. من جهة اخرى، قام الدكتور أسامه البيطار الأمين العام للإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، ممثلا عن الإتحاد بتسليم الدكتور خالد عباس رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية ممثلا عن الدولة المصرية جائزة العاصمة العربية للملكية الفكرية للعام 2024 وسط ترحيب دولي وعربي من الذين شاركوا بالإحتفال الأول باليوم العربي للملكية الفكرية. وأشار أسامه البيطار إلى أن منح مصر الجائزة لم يكن وليد الصدفة وأنما الأمر سبقه مشاورات وحيثيات عديدة تطابقت مع ما تتميز به العاصمة الإدارية من مقومات تكنولوجية عالية ليس لها مثيل في المنطقة العربية في الوقت الحالي. نبه البيطار في كلمته التي كللت فوز العاصمة الإدارية بتلك الجائزة إلى أن العاصمة الإدارية تعد مثالا حيا للتخطيط الحديث والتنمية المستدامة والإبداع المتكامل، ولما تمثله العاصمة كنموذج للتخطيط البيئ المتوازن الذي يجمع بين الإصالة والحداثة وبيئة حاضنة للمبدعين والمشروعات الناشئة، بما يعزز دور الملكية الفكرية كإداة رئيسية لبناء إقتصاد معرفي مستدام، وتمكين المجتمعات من الإستفادة من معارفها التقليدية وتراثها الثقافي. وأضاف أن "الجائزة التى حصلت عليها الشقيقة الكبرى مصر صاحبتها شهادة براءة للعاصمة الإدارية تبين تطابق كافة الشروط والمعايير والضوابط العالمية في هذا الشأن على العاصمة الإدارية الجديدة بدولة مصر الحديثة التي أسس لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبناء على ما أقتضته وأقرته اللجنة التنفيذية بالإتحاد للجائزة".