قتيل ومصاب في العناية المركزة.. حادث طعن عشوائي بالإسكندرية وقرارات من النيابة (صور)

تباشر نيابة المنتزه أول بالإسكندرية تحقيقات موسعة في واقعة الطعن العشوائى بمنطقة سيدى بشر والسيوف ترام، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة آخر طعنًا ب«مطواة» على يد شاب، فيما ألقى القبض على المتهم، وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وتحفظت على السلاح المستخدم في الحادث.
بدأت الواقعة بتلقى اللواء حسن عطية، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه أول، يفيد بورود بلاغ بوصول جثة طفل مصاب بطعنة نافذة إلى أحد المستشفيات بدائرة القسم المستشفى.
انتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص أن المجني عليه يدعى «مصطفى محمد» 13 سنة، مقيم بمنطقة السيوف، وبمناظرة جثته تبين إصابته بطعنة نافذة بالبطن، ما أدى لوفاته، وتبين أن مجهولا طعنه أثناء سيره بالشارع.
حادث طعن في الإسكندرية
وبسؤال أسرته، أكدوا أن نجلهم نزل من منزل عمته بمنطقة سيدي بشر الترام لشراء دواء لها من الصيدلية، وأثناء عبوره الشارع فوجئ بشاب لا تربطه به أي صلة يترنح ممسكًا مطواة طعنه دون سبب.
وبحسب رواية الأسرة، واصل الطفل طريقه إلى الصيدلية دون أن يشعر بخطورة الطعنة حتى سقط داخلها وتوقف قلبه إثر الطعنة التي جاءت في موضع خطر، وسارع البعض بنقله إلى المستشفى إلا أنه توفى.
وتمكن فريق بحث من ضباط مباحث قسم شرطة المنتزه أول من تحديد هوية المتهم عن طريق تفريغ كاميرات المراقبة، والذي يبلغ من العمر 17 عامًا، وفجرت التحريات مفاجأة حيث تبين أن المذكور طعن طفلا آخر يدعى «عبدالله» يعمل دليفري بنفس الطريقة وجرى نقله إلى المستشفى ووضعه بغرفة العناية المركزة في حالة خطرة.
ألُقي القبض على المتهم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة المجني عليه عقب انتهاء الطب الشرعي، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وسؤال المصاب.
وفى ذات السياق سيطرت حالة من الحزن والصدمة على أسرة المجني عليه، إذ قال محمد حسني، إن «مصطفى» ابن بنت عمه كان ذا أدب واحترام يشهد به الجميع، قائلا: «اتقهرنا وصدمتنا كبيرة».
وأضاف: «والده وأسرته شافوا كل اللي حصله في الكاميرات وشافوا المتهم ده كمان وهو بيضرب واحد تاني بعده وهو موجود في العناية المركزة دلوقتي بين الحياة والموت».
وقالت والدة المجنى عليه المكلومة: «منه لله المتهم طعنه وحرمنا من نور عنينا.. نفسي أعرف قتله ليه بأي ذنب قُتل».
فيما أكد معلموه في المدرسة أن المجنى عليه كان يتمتع بخلق رفيع وكتبت مها خليفة، معملة «مصطفى» عبر «فيسبوك»: «مصطفى أحن تلميذ عندي كنت بقوله لما تطلع دكتور اوعى تاخد كشف مني لما آجي أكشف عندك.. الله يرحمه كان في أولى إعدادي ومتفوق».