شهدت انتخابات مجلس الشورى بدائرة شمال سيناء انحصارا ملحوظا لأعداد الناخبين فى مختلف اللجان، وغيابهم تماما فى بعض لجان العريش، والتي تمثل عاصمة المحافظة، ومنها عدد كبير من المرشحين، وامتدت الظاهرة لتشمل بعض المناطق التى تعد معقلا لأقوى المرشحين على قوائم الأحزاب أو المقاعد الفردية. وفى الوقت الذي شهدت فيه لجان رفح والشيخ زويد إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة على خلفية عدة أحداث لقطع الطريق واستهداف معسكر الأمن المركزي برفح وكمين الريسه، استمر تراجع الناخبين أمام مختلف اللجان على الرغم من وجود عدد من أبناء المنطقة مرشحين على قائمة حزبى «الوسط» و«الوفد». من ناحية أخرى شهدتلجان مدينة بئر العبد إقبالا أعلى نسبيا، بسبب تصدر أبناء قبائل المنطقة لقائمتي «الحرية والعدالة»، و«النور» السلفي و«الإصلاح والتنمية»، وإن ظل الإقبال أقل بكثير مما حدث فى الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب. أما فى وسط سيناء فقد انعدم التصويت تماما، ولم يتوجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع فى الوقت الذى شهد فيه الطريق الرئيسى تجمهر عدد من أهالى المحبوسين من أبناء القبائل ومدينة العريش الذين أشعلوا إطارات السيارات وقاموا بقطع الطريق عند منطقة لحفن جنوب مدينة العريش، مما أدى إلى اعتصام أكثر من 150 سائق احتجاجا على الانفلات الأمنى وكثرة قطع الطرق، الأمر الذى انعكس على سير العملية الانتخابية فى جميع لجان وسط سيناء. ورصدت لجان مراقبة الانتخابات تأخر فتح عدد من اللجان لمده تزيد على ساعتين، وهو ما حدث فى مدرسة الشيخ الابتدائية، فيما تأخر بدء التصويت فى أغلب لجان الدائرة لأكثر من ساعة. وأشار مراقبو الانتخابات إلى استمرار المخالفات المتعلقة بانتهاك الصمت الانتخابى، واستمرت الدعاية أمام وداخل اللجان. يأتي ذلك فى الوقت الذي غاب فيه الاهتمام الإعلامى بشكل كبير، ولم يتواجد سوى الإعلاميين الموجدين بالمحافظة والتليفزيون المصرى، فيما غابت القنوات الفضائية والمصرية والعالمية.