في عدد من الحالات يقدم المدرس أو مدرسة الفصل على التلفظ بحق الطلاب بكلمات قد تكون مهينة مثل انت حمار سواء بقصد او بدافع تحفيز الطلاب على تحصيل العلم واليقظة أثناء الحصة، لكن في حال التقدم ببلاغ ضد المدرس او المدرسة وإثبات الحالة في محضر رسمي ووجود شهود على حالة «السب»، والتي تكون وفق الوصف بعبارة «انتو حمير أو أنت حمار»، سيكون للمحكمة التاديبية قرارها في ذلك الشأن. المحكمة التأديبية كشفت عن أن معلمة تعدت باللفظ غير اللائق علي تلاميذ أحد الفصول داخل مدرسة في بنى سويف وأثبتت الأوراق وتحقيقات النيابة اعتراف المعلمة بارتكاب المخالفة وأنها قالت لطلابها لفظ: انتوا حمير وبررت كلمتها بعدم قصد إهانه التلاميذ وإنما كان علي سبيل الدعابة. ويعد اعتراف المعلمة، وفق حيثيات الحكم الصادر بحقها اعترافاً صريحاً لا يحتمل التأويل ودون أن يمسها ضغط أو إكراه يفقدها إرادتها وحرية اختيارها في الإقرار بها، وبالتالي فإن اعترافها يغني عن أي دليل آخر بحسبان أن الاعتراف سيد الأدلة. وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن المعلمة خرجت في هذه الحالة عن مقتضى الواجب الوظيفي الأمر الذي تكون معه المخالفة المنسوبة إليها ثابتة في حقها ثبوتاً يقينياً يطمئن إليه وجدان المحكمة وضميرها مما يشكل في حقها ذنباً تأديبياً قوامه الإخلال بواجبات الوظيفة وترى المحكمة التاديبية أن الجزاء في هذه الحالة يستوجب الخصم من الراتب.