انتهاء استعدادات محطة «هوج جاليون» لاستقبال الغاز «المسال»

انتهت محطة التغييز العائمة «هوج جاليون» من الاستعداد لاستقبال شحنات الغاز المستوردة والتى من المتوقع أن تبدأ فى الوصول الى مصر بداية من يوليو المقبل.
وكانت المحطة التغييز «هوج جاليون» ويبلغ طولها الإجمالى 297.5 مترًا وعرضها 43.44 مترًا. والتى تعد بمثابة مصنع عائم لتحويل الغاز المسال إلى الصورة الغازية مرة أخرى ليكون قابلا للاستخدام عبر شبكة الغازات قد وصلت إلى رصيف سوميد بميناء العين السخنة قبل أيام وهى محملة بشحنة من الغاز المسال تصل لنحو 170 ألف متر مكعب من الغاز المسال حيث تم ربطها بالتسهيلات وبدا ضخ الغاز فى الشبكة القومية للغازات من خلال شركة جاسكو.
وبحسب المصادر فمن المتوقع أن تصل الشحنات المستوردة مع بداية الشهر المقبل حيث طرحت إيجاس مناقصة لشراء الغاز المسال من السوق العالمية التى تنتهى فى 29 يونيو الجارى ورجحت المصادر أن تتحمل مصر تكلفة إضافية فى الاستيراد خاصة أن طلب الشراء يتضمن استلام الشحنات بمدفوعات مؤجلة تصل مدتها إلى 6 أشهر ما يؤدى إلى ضرورة زيادة الأسعار.
وتستهدف القابضة للغازات «إيجاس» استيراد شحنات من الغاز المسال من السوق العالمية لتوفير احتياجات السوق المحلية والذى عانى من نقص نتيجة زيادة معدل الاستهلاك والتناقص الطبيعى فى الإنتاج.
وفيما يتعلق بحجم الكميات المطلوبة أكد مصدر مسؤول بقطاع البترول أنه لا يمكن تحديد الكميات بصورة دقيقة موضحا أن هذا مرهون بحجم الاستهلاك مع زيادة معدل الحرارة خاصة أنه عند ارتفاع درجات الحرارة يزيد معدل الاستهلاك حيث يستحوذ قطاع الكهرباء على نحو 60% من إنتاج الغاز حاليا بينما يستحوذ القطاع الصناعى على نحو 30%.
على الجانب الآخر قدر أحد الخبراء، فضل عدم ذكر اسمه، ألا يقل سعر الغاز المستورد حاليا عن 15 دولارا للمليون وحدة حرارية فى ظل الأسعار العالمية السائدة حاليا.
وأشار إلى أن سوقى هولندا وكوريا هما أكبر الأسواق العالمية للغاز على مستوى أوروبا وآسيا وبحسب البيانات المعلنة فقد سجل سعر الغاز نحو 10.76 دولار للمليون وحدة حرارية فى هولندا بينما بلغ سعره فى سوق كوريا 12.14 دولار المليون وحدة حرارية لتتبقى تكاليف النقل.
من جانبها قالت شركة هوج وهى شركة الطاقة الصناعية الأسترالية المالكة لسفينة التغييز الموجودة حاليا فى ميناء العين السخنة إن الاتفاق مع الشركة القابضة للغازات يقضى باستمرار وجود السفينة هوج لفترة تتراوح ما بين 19 إلى 20 شهرا، موضحا أن الهدف من الاتفاق هو تغطية احتياجات مصر من الطاقة خلال الفترة المقبلة فيما أوضح مصدر بقطاع البترول أنه يمكن إنهاء التعاقد مع السفينة لو أنه لم يعد هناك احتياج لها.
وحول إمكانية الاستيراد من قطر أو الجزائر باعتبارهما من أكبر المنتجين للغاز الطبيعى فى المنطقة قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق إن هذه الأسواق لديها عقود طويلة الأجل والتزامات دولية لا يمكن الإخلال بها، موضحا أن أكبر مستورد للغاز من قطر هو كوريا واليابان وتأتى الصين فى المرتبة الثالثة وبالتالى يعتبر الجانب الأكبر من الإنتاج موجه إلى السوق الأسيوى.
وتابع أنه مع ظهور أزمة الغاز بين روسيا وأوروبا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا فقد اتجهت أوروبا إلى إقامة تعاقدات طويلة الأجل مع قطر أيضا لدفع كميات من الغاز نحو أوروبا.
وحول إمكانية استيراد الغاز من السوق الأمريكية «هنرى هب» حيث يصل سعر الغاز هناك حاليا لنحو 2.869 دولار للمليون وحدة حرارية قال إن هذا السعر يعتبر سعر الإنتاج قبل احتساب تكاليف الرسوم والمصروفات والضرائب التى تفرضها الدولة هناك فضلا عن تكاليف الشحن والإسالة وغيرها من المصروفات ما يعنى أن السعر النهائى سيتجاوز معدل السعر الموجود فى السوق العالمية حاليا والذى يتراوح ما بين 10 و12 دولار للمليون وحدة حرارية.