«يدّعي المرض النفسي»، هذا ما قالته لجنة طبية متخصصة، بشأن سلامة القوى العقلية ل«سفاح التجمع» المتهم بقتل 3 سيدات وإلقاء جثثهن بمناطق صحراوية متفرقة في القاهرة، والإسماعيلية، وبورسعيد، بعد ممارسة الرذيلة معهن وإجبارهن على تعاطي المواد المخدرة. سلامة القوى العقلية ل«سفاح التجمع» وقالت اللجنة التي مثلت أمام النيابة العامة إن «كريم.م»، الشهير ب«سفاح التجمع» لا يعاني من أي متاعب نفسية، ومدرك لتصرفاته كافة. ووفق مصدر مطلع على حركة سير التحقيقات، فإن المتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كان يتعمد تضليل العدالة من خلال الإدلاء باعترافات والتراجع عنها من جديد أو ينكرها تمامًا أو يقول الشىء وعكسه، ثم يروي قصصًا من وحي خياله. وأفاد المصدر بأن ما أثبت سلامة القوى العقلية للمتهم ما عُثر بحوزته من فيديوهات صورها لضحاياه من السيدات أثناء ممارسة الرذيلة معهن. ضحايا المتهم كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل العثور على جثة الضحية الأولى ل«سفاح التجمع» في 16 مايو الماضي مٌلقاة بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد. البداية كانت بعثور مواطن اسمه إبراهيم الباز، على جثمان فتاة عشرينية مُجردة من ملابسها في الاتجاه القادم من الإسماعيلية إلى بورسعيد، لتبدأ أجهزة الأمن في التحري عن الواقعة وبالتوصل إلى هوية الفتاة «ر»- نتحفظ على ذكر اسمها وبياناتها الشخصية- وباستدعاء والدتها شهدت بأن المتوفاة كانت تقيم مع زوجها في منطقة السلام بالقاهرة، مشتبه في وفاتها جنائيًا لكنها لا تدري كيف ماتت وهو ما أيده شقيق وزوج المجني عليها. توصلت تحريات المباحث في الوقت ذاته إلى أن مرتكب الجريمة، يُدعى «كريم.ن.س»، وأفادت بأنه اعتاد استقطاب الساقطات لممارسة الرذيلة معهن بمقابل مادي، إذ يلتقط لهن مقاطع فيديو أثناء العلاقة غير المشروعة بشقته الكائنة بأحد الكمبوندات الشهيرة في التجمع الخامس دائرة قسم شرطة القطامية. جاء باعترافات «سفاح التجمع»، بعد القبض عليه، أنه استغل الحاجة المادية لضحيته الأولى «ر»، وجلبها إلى شقته لممارسة الجنس، وبعدما خنقها حتى الموت عاشرها معاشرة الأزواج وحمل جثمانها في حقيبة سوداء اللون ووضعها بشنطة السيارة خاصته التي تحمل أرقام «س.ق.ر- 1192»، حيث تخلص منه بطريق 30 يونيو وعقب ذلك توجه إلى محافظة بورسعيد لشراء مخدر الحشيش. وقال «سفاح التجمع»، في اعترافاته: «خنقت الضحية الثانية (أ) برابطة عنق أثناء ممارسة الرذيلة معها وتعاطيها معي للمخدرات، وبعد إزهاق روحها صورتها فيديو، وبعدها وضعت الجثمان في حقيبة سوداء اللون وحملته إلى شنطة سيارتي التي تحمل لوحات رقم (س.ر- 1192) وتخلصت منها على طريق الإسماعيلة». جاء بتقرير الطب الشرعي أن المجني عليها الثانية لفظت أنفاسها إثر جروح وكدمات وسحجات بأنحاء الجسم إلى جانب العين اليسرى. وذكر أنه أنهى حياة الضحية الثالثة، مثلما فعل في الضحيتين الأخريين وألقى بجثتها في منطقة صحراوية بالقاهرة.