غزة: «مقترح مصري قد يفضي لهدنة واليمين المتطرف يهدد نتنياهو حال رضخ لحماس»

بينما يترقب الوسطاء نتائج مبادرة طرحتها مصر وقدمت من خلالها «حلا وسطيا» من شأنه تقليص الفجوة بين الاحتلال وحركة حماس بشأن النقاط الخلافية على طاولة المفاوضات، اجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي لتحديد موعد لاجتياح رفح، فيما واصل اليمين المتطرف تهديداته بالانسحاب من ائتلاف نتياهو الحكومي حال «رضخ لحماس»، وطالبه باحتلال قطاع غزة.
وعلى خلفية ما تردد بشأن «تفاؤل حذر» في صفوف المفاوضين حول فرصة إتمام صفقة تبادل للأسرى بين الجانبين ناقشت صحيفة معاريف الإسرائيلية، مصير رفح الجنوبية، وهل تُثني الصفقة المرتقبة الاحتلال عن قرار اجتياحها أو تُرجيء موعد الاجتياح.
ونقل مراسل معاريف للشؤون العسكرية، عن مسؤول في مجلس الحرب قوله، إن اجتياح رفح «مسألة وقت» ولا علاقة له بالتفاوض بشأن تبادل الأسرى مع حركة حماس.
يأتي ذلك عقب اجتماع تحضيري لوزير جيش الاحتلال، يوآف جالانت، حضره، نائب رئيس هيئة الأركان العامة إيال زمير، وقائد لواء جولاني رسان عليان
ووفقا لمعاريف فإن جيش الاحتلال يستعد لإجلاء النازحين الفلسطينيين.
ولا يزال موقف تالتفاوض عالقا إذ تتميك فصائل المقاومة الفلسطينية(حماس والجهاد الإسلامي) بموقفها الرافض للتفاوض قبل وقف الحرب.
وتلقت إسرائيل مقترحا مصريا لإتمام صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، في محاولة من القاهرة لتفليص الفجوة بين الاحتلال وحماس.
قبل المقترح المصري الأخير، عرضت إسرائيل، إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني بينهم 100 من الصادر ضدهم أحكام بالسجن مدى الحياة، مقابل 40 محتجزًا إسرائيليًا من المدنيين والمجندات، لكن «حماس» طالبت بأن تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل مدني إسرائيلي، وأن يجري اختيار الأسرى الفلسطينيين وفق قائمة تقدمها الحركة عبر مبدأ الأقدمية، بحيث يطلق سراح من أمضوا أطول فترة اعتقال تباعًا.
وقدمت المبادرة المصرية «حلًا وسطاً» خلال زيارة أجراها وفد أمني مصري إلى تل أبيب، يوم الجمعة الماضي، ويرى مراقبون أن الميادرة المصرية فد خاصة في مجال عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال قطاع غزة، وابتعاد قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة كافية عن الطريق المقرر أن يسلكها العائدون.
ونصت المبادرة المصرية على إجراء تبادل للأسرى من المدنيين والمجندات، في المرحلة الأولى، وفق الأعداد الموجودة لدى حركة «حماس»، وليس اشتراط إطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً، كما جاء في الورقة السابقة، مع محاولة القاهرة إقناع حماس بالتخلي عن اشتراطها «وقف دائم للحرب».
وحددت الورقة الجديدة أعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين المتوقع أن يبلغ عددهم حوالي 33 محتجزاً.
وقال عضو الكنيست يتسحاق كريزر ممثل حزب عوتسما يهوديت في مقابلة مع راديو نورث الإسرائيلي إن الحزب هدد نتنياهو بالانسحاب من ائتلافه الحاكم حال رضخ لشروط حماس.
وقال عضو الكنيست اليميني المتطرف، يتسحاق كريزر اليوم (الثلاثاء) في برنامج «غادي نيس نورث» عبر الإذاعة الإسرائيلية إن مقترح يائير جولان بالقبول بصفقة تبادل قبل تدمير حماس صعبًا.
وأضاف عضو الكنيسيت المقرب من سموتريش وبنجفير أن لهث إسرائيل وراء «اتفاق الآن يعد لعبة سياسية على حساب عائلات الإسرائيليي، فيما حماس طليقة اليدين في قطاع غزة، على حد تعبيره.
وأضاف: «يجب احتلال قطاع غزة، ورفح، للسيطرة على محور فيلادلفيا، وترحيل عائلات الإرهابيين، وتشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى تلك الجامعات في وأضاف:«الولايات المتحدة الأمريكية التي تريدهم بشدة«،»لقد أغلقت مصر أبوابها فورًا بعد الحدود مع شيفا في شهر أكتوبر، وأدركت نوع السكان الذي سيعبرونه، ولم تكن تريد ذلك أيضًًا».
ويأتي ذلك فيما يستعد الاحتلال للمرحلة الرابعة من الحرب المتمثلة في اجتياح رفح؛ عبر تدشين معسكرات خيام عى طول الخط الساحلي للقطاع من خان يونس حتى جنوب وادي غزة وأخرى على الشريط الشمالي الغربي للقطاع في منطقة السودانية مع مضيه قدما في تقسيم قطاع غزة إلى شطرين يتخللهما 4 طرق أمنية ما يفيد بأن إدارة نتنياهو عازمة على مد أمد الحرب والبقاء في القطاع لسنوات.