أكبر قضايا الفساد فى فيتنام.. الحكم على «قُطب العقارات» بالإعدام

حكمت السلطات الفيتنامية على المليارديرة ترونج ماى لان بالإعدام، وذلك فى واحدة من أكبر قضايا الفساد فى تاريخ فيتنام، والتى تقدر بقيمة 27 مليار دولار، حيث بلغ عدد ضحاياها 42 ألفًا من الفيتناميين.
وأصدر القضاء الفيتنامى، أمس، حكمًا بالإعدام على «لان»، قطب العقارات الفيتنامية، مع إلزامها بدفع تعويضات بقيمة المبلغ، وذلك فى واحدة من أكبر قضايا الفساد فى تاريخ البلاد، بعد أن قامت بإعداد طلبات قروض مزيفة لسحب الأموال من بنك «سايجون» التجارى على مدار عقد من الزمن.
وورد فى الحكم الصادر بالمحاكمة، التى استمرت على مدار 5 أسابيع فى مدينة «هوشى منه»، أن تصرفات المدعى عليها أدت إلى تآكل ثقة الناس فى قيادة الحزب الشيوعى والدولة.
ورفضت اللجنة المكونة من 5 محلفين وقاضيين جميع حجج الدفاع التى قدمتها قطب العقارات الفيتنامية، ورئيس شركة التطوير الكبرى «فان ثينه فات»، التى أُدينت بتهمة الاحتيال النقدى من بنك سايجون التجارى (SCB) على مدى عقد من الزمن، من خلال إعداد طلبات قروض مزيفة لسحب أموال من البنك، الذى تمتلك فيه حصة بنسبة 90٪.
بالمقابل، نفت الملياديرة الفيتنامية الاتهامات الموجهة إليها، وألقت باللوم على مرؤوسيها.
وفى وقت سابق، ظهر أن «لان» قالت فى تصريحاتها النهائية أمام المحكمة، الأسبوع الماضى، إنها كانت تفكر فى الانتحار، مستدركة: «فى حالة يأسى فكرت فى الموت.. أنا غاضبة للغاية لأننى كنت غبية إلى الحد الذى جعلنى أنخرط فى بيئة الأعمال شديدة الشراسة هذه – القطاع المصرفى – الذى لا أعرف عنه إلا القليل».
ويواجه 85 شخصًا آخر أحكامًا وعقوبات بتهم تتراوح بين الرشوة وإساءة استخدام السلطة إلى الاستيلاء وانتهاك القانون المصرفى، وقالت هيئة الادعاء إن إجمالى الأضرار يصل إلى 27 مليار دولار، وهو رقم يعادل 6% من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد فى 2023، حيث تم القبض على «لان» والآخرين، كجزء من حملة وطنية لمكافحة الفساد.