الأمين العام المساعد للجامعة العربية يحذّر من خطورة إقدام إسرائيل على اجتياح رفح

حذر السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، من خطورة إقدام إسرائيل على اجتياح رفح، لافتا إلى الموقف المصري الواضح في هذا الشأن، حيث كان التحذير واضحًا من مثل هذا الهجوم، وهذا ما قد يعرض العلاقة الإسرائيلية المصرية إلى مخاطر كبيرة، وهي ركن أساسي في السلام الإقليمي على مدار نحو 45 سنة، معتقدا أن الجانب الإسرائيلي تلقى نصائح غير مباشرة وربما مباشرة أيضا بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة التي يريد رئيس الحكومة الإسرائيلية تنفيذها لأهداف خاصة.
وقال «زكي، خلال تصريحات تلفزيونية، إن الجامعة العربية تقف بكل تضامن مع الأخوة بفلسطين ومصر في مواجهة هذا الوضع، مضيفًا:»وحول ما يسمى اليوم التالي للحرب فإن المطلب العربي الفلسطيني الأساسي هو وقف إطلاق النار والتركيز دائما عليه والحديث عن ما بعد الحرب دون حديث عن وقف إطلاق النار كان ولايزال يعتبر شكلا من أشكال الاستسلام لمواجهة أمر واقع تفرض إسرائيل وهو أمر مرفوض فلسطينيا وعربيا«.
وأشار «زكي»، إلى أن هناك حكومة فلسطينية جديدة تم تشكيلها وكلفت بأن تعود إلى غزة، وبالتالي هناك توجهًا فلسطينيًا لاستعادة سيطرة السلطة على الأمور في غزة، إذ أن هناك أوضاعًا معينة لابد أن يكون فيها تفاهمًا مع جميع الفصائل الفلسطينية، منوهًا بأن ‏تشكيل هذه الحكومة الفلسطينية كحكومة تكنوقراط خطوة جيدة، خاصة إذا تمكنت من ممارسة صلاحياتها الكاملة ودورها في لملمة الوضع الفلسطيني وهذه الأمور تحتاج إلى المزيد من الحوار الفلسطيني، لأن القرار الفلسطيني يتعين أن يكون فلسطينيا مستقلا، وليس متأثرا بأي أطراف أخرى مع ضرورة حل الخلافات الفلسطينية.
وحول الحديث عن مقترح إرسال قوات دولية وعربية مشتركة لحفظ الأمن لفترة معينة في قطاع غزة، تابع «زكى»: «الدول العربية لم تتعامل من خلال الجامعة العربية مع هذا المقترح، لكن ربما هذا تم طرحه في بعض الاجتماعات ولكن هذا أمر في النهاية يعود إلى سيادة الدول المعنية، وأن أي تواجد لقوة عربية أو دولية في قطاع غزة لا بد أن يسبقه إطار سياسي واضح يطمئن الشعب الفلسطيني بأن طموحهم في الاستقلال يجري العمل على تحقيقه»، مؤكدا أنه لا يوجد أي طرف عربي أو دولي يفهم الوضع الفلسطيني، خاصة في غزة، كما تفهمه مصر، والرؤية المصرية ستأخذ بعين الاعتبار من جميع الأطراف.