«الحمبولي» ينجح في الهروب من الكمين الأمني للمرة الثانية

تمكن ياسر الحمبولي، المعروف إعلاميا ب«خط الصعيد» من الهروب من أكمنة الأمن، التي أعدت له في منطقة «الزينية» شمال الأقصر، بعد مواجهة دامت لساعات فجر الاثنين بينه وبين رجال الشرطة، تبادل خلالها الطرفان إطلاق النار بصورة مكثفة، وهرب «الحمبولي» وعدد من أفراد تشكيله العصابي وسط زراعات القصب للمرة الثانية.
وأسفرت المواجهة عن استعادة الشرطة لسيارة ربع نقل حمراء اللون رقم (185 دان) مسروقة، كانت يستقلها الحمبولي ورفاقه.
وكانت قد وردت معلومات لدى اللواء أحمد صيف صقر، مدير أمن الأقصر، تفيد بوجود الحمبولي مع عدد من تشكيله العصابي داخل زراعات القصب بمنطقة «الزينية»، وانتقلت قوات الأمن إلى الموقع برفقة عدد من قيادات الأجهزة الأمنية المعنية بالأقصر.
وتم عمل عدة أكمنة لضبط الحمبولي ورفاقه، وفي الساعات الأولى من صباح الاثنين شاهد رجال الأمن الحمبولي وسط عدد من تشكيله العصابي يستقلون سيارة ربع نقل حمراء اللون، بعدها طاردته القوات وحاصرته، وتبادل الطرفان إطلاق انار لساعات، إلا أن الحمبولي ورفاقه تمكنوا من الهرب في زراعات القصب.
وقال مدير أمن الأقصر إن الأجهزة الأمنية تواصل محاصرتها للحمبولي وتشكيله العصابي بمنطقة نجع الترعة بالزينية، وهو المكان الذي تمكنوا من الهرب فيه.
وكانت الأجهزة الأمنية في الأقصر شنت حملة مشابهة على منزل الحمبولي بمنطقة «نجع الترعة» في منطقة «الحبيل»، شمال الأقصر، في 5 ديسمبر الماضي، أسفرت عن إلقاء القبض على حشمت ياسر عبدالقادر، (14) سنة، نجل الحمبولي وأحد أفراد تشكيل الحمبولي العصابي، كما أسفرت الحملة عن إصابة الحمبولي بطلقات في القدم والكتف، وتمت استعادة سيارتين مسروقتين من الشرطة، وعدد 2 بندقية آلية، و2 فرد خرطوش محلي الصنع، و6 خزن بنادق آلية، وتمكن أيضا وقتها ياسر الحمبولي من الفرار وسط زراعات القصب.
يذكر أن ياسر الحمبولي، 37 عاما، كان يقيم في منطقة الزينية بالأقصر، وكان محكوما عليه ب3 سنوات سجنا، في قضية سرقة، وتمكن من الهروب أثناء اقتحام السجون في 28 يناير خلال أحداث الثورة مع صهره هاشم العزب، الذي قبض عليه في محافظة الجيزة، وحكم عليه بالإعدام لاشتراكه في مقتل رئيس مباحث القصير، وهي التهمة التي يواجهها الحمبولي، الذراع اليمنى لهاشم.
ويواجه الحمبولى 50 سنة سجنا، هي مجموع 3 أحكام غيابية، بالإضافة إلى عدة اتهامات إثر تنفيذه عدة عمليات إجرامية روعت أمن المواطنين في الأقصر، أبرزها اقتحام نقطة تفتيش بأرمنت، والاستيلاء على السلاح الميري الموجود بها بعد توثيق أفراد الأمن، إضافة لاقتحام نقطة بنزين بمنطقة الكرنك، وقتل العامل الموجود بها وسرقة محتوياتها.