دراسة تحذر من «الخطر القاتل»: ارتفاع حالات السرطان لدى الأشخاص الأقل عن 50 عامًا

أظهرت دراسة حديثة أن معدلات الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما ارتفعت بنسبة 79 في المائة خلال 30 عامًا.
ووجد باحثون من جامعة إدنبره، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية«، أنه تم تشخيص نحو 3.26 مليون شخص في هذه الفئة العمرية في عام 2019 حول العالم، وكانت أكبر الزيادات في سرطان القصبة الهوائية والبروستاتا، وجاء في المرتبة الثاثلة سرطان الثدي.
وقال الباحثون إنه من المرجح أن تلعب الوراثة دورا، إلا أن التدخين والوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من اللحوم والملح ولكن منخفضة في الفاكهة والحليب هي عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بهذه الأمراض، وقال الباحثين إن الوزن الزائد وقلة النشاط البدني وارتفاع نسبة السكر في الدم قد يكون لها تأثير أيضا.
ونظرت الدراسة الأخيرة، التي نشرت في مجلة BMJ Oncology، في بيانات 29 حالة سرطان في 204 دولة لمعرفة عدد الشباب الذين تم تشخيصهم على مدى العقود الثلاثة الماضية، وجاءت النتائج إنه زادت الوفيات الناجمة عن السرطان بين الأشخاص دون سن الخمسين بنسبة 27.7 في المائة، وكان سرطان الثدي والقصبة الهوائية والرئة والأمعاء والمعدة هو أكبر الأمراض القاتلة لمن هم فوق الخمسين.
ويقول الأطباء إن أفضل طرق الوقاية تجنب التعرض لعوامل الخطر في وقت مبكر من الحياة، والكشف المبكر عن السرطان ومعرفة هل لعوامل الوراثة دور في ذلك.
يؤكد الباحثون أن السرطان هو في المقام الأول مرض يصيب كبار السن، حيث يتم تشخيص غالبية حالات السرطان الجديدة في جميع أنحاء العالم لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق ولكن هذه الدراسة مثيرة للاهتمام.
وقال الباحثون إنه في حين أنه من المرجح أن تلعب الوراثة دورًا في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، فإن عوامل نمط الحياة التي تلعب دوراً في احتمالية الإصابة تشمل:
التدخين
اتباع نظام غذائي غني باللحوم والملح ولكنه منخفض في الفواكه والحليب
الوزن الزائد
انخفاض النشاط البدني
ارتفاع نسبة السكر في الدم
وهناك الكثير من الطرق للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، مثل عدم التدخين، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة الكثير من التمارين الرياضية والبقاء آمنًا في الشمس.