الإمارات تعتزم استثمار 4.5 مليار دولار في الطاقة النظيفة بأفريقيا.. والجابر: «خسارة القارة تعني خسارة الجميع»

أعلنت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، خلال مشاركتها في القمة الأأفريقية الأولى للمناخ، اعتزام استثمار 4.5 مليار دولار في إمكانات الطاقة النظيفة في البلدان الأفريقية.
وقال سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 28» إن بلاده «ستخصص 4.5 مليار دولار لمجموعة من مشاريع الطاقة النظيفة القابلة للتمويل في هذه القارة المهمة للغاية».
وأكد الجابر أن خشارة أفريقيا تعني خسارة الجميع، موضحا أن الاستثمارات تهدف إلى «إنتاج 15 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول العام 2030».
جاء ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الكيني، ويليام روتو، رئيس الدولة المضيفة للقمة أأن مخاطر المناخ تلتهم 15% من الناتج المحلي الإجمالي للقارة السمراء سنويا وتقوض فرص النمو بها
وأكد مبعوث الاولايات المتحدة للمناخ، جون كيري أن أفريقيا تحتضن 17 من أصل 20 دولة هي الأكثر تضررا من مخاطر المناخ
دعا الزعماء الأفارقة، خلال جلسة رؤساء الدول والحكومات، أمس في ثاني القمة الأفريقية الأولى للمناخ، لتفعيل «ضريبة الكربون العالمية» على أن تخصص عوائدها لمعالجة التخفيف والتكيف في البلدان المتضررة، في إطار طرح رؤيتهم لحل الأزمة المناخية المتفاقمة عالميا، وبلورة موقف قاري قبل انطلاق قمة الأمم المتحدة الإطارية للمناخ COP28، وسط تمازح الفرص والتحديات في القمة التي تضمنت إعلان الإمارات اعتزامها استثمار ملايين الدولارات في قطاع الطاقة النظيفة واعتراف دولي بأن القارة تعاني تصاعد معدلات الاحترار أكثر من نظيراتها، ومقترحات أممية وأخرى إقليمية لتبني استراتيجية قارية للتحول الأخضر تُفضي لتحويل القارة إلى «قوة عالمية» في مجال الطاقة النظيفة والتصنيع الأخضر والزراعة الذكية، تمهيدا لإدماجها في العمل المناخي وتأهيلها لدعم آليات التخفيف والتكيف
وخلال اليوم الرئاسي إلى جاء تحت عنوان«نحو نمو أخضر وحلول مناخية لأفريقيا والعالم»، أكد رئيس الدولة المُضيفة وليام روتو، بالإنابة عن نظرائه الأفارقة أن مخاطر المناخ تقوض بلا هوادة التقدم الاقتصادي في أفريقيا وتلتهم نحو 15% من ناتجها المحلي الإجمالي كل عام.
ودعا روتو خلال القمة التي يقودها الاتحاد الأفريقي لإجراء محادثات جادة بشان ضريبة الكربون العالمية، على أن تفرض ضرائب على الدول المصدرة للانبعاثات لتخصص عوائدها لمعالجة التخفيف والتكيف في البلدان المتضررة.
وأضاف روتو أن أفريقيا هي مفتاح تسريع إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي عبر بوابات متعددة بينها الزراعة الذكية والتصنيع الأخضر والطاقة النظيفة، موضحا أن مصارف الكربون في أفريقيا «منجم ذهب اقتصادي» للقارة وحل مناخي لنظيراتها في العالم، معتبرا أن ليس من العدل ألا تتحول ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها أفريقيا سنويا إلى مليارات الدولارات.
ودعا روتو نظرائه الأفارقة لزيادة الاستثمار في الفرص الخضراء لإطلاق إمكانات القارة، التي من شأنها أن تتحول لقوة عالمية ناشئة في مجالات عدة الطاقة المتجددة، والتصنيع الأخضر، والزراعة الذكية مناخي، مؤكدا أن: أفريقيا مفتاح إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي.