عقد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، اجتماعًا، أمس، مع المهندس طارق الملا، وزير البترول، لبحث احتياجات محطات توليد الكهرباء خلال الفترة المقبلة. وأشار مصدر حكومى إلى أن وزارة الكهرباء أبلغت «البترول» بالكميات التي تحتاجها لمواجهة ارتفاع استهلاك الكهرباء خلال الموجة الحارة الحالية وحتى انتهاء أشهر الصيف، لافتًا إلى أن وزارة البترول انتهت بالفعل من إصلاح ضعف ضغوط الغاز إلا أن احتياجات الكهرباء من الغاز وصلت لمستويات قياسية يجب بحث كيفية تلبيتها. وأوضح المصدر أن وزيرى الكهرباء والبترول عقدا اجتماعًا مغلقًا، ثم اجتماعًا مع فريق عمل من الوزارتين لوضع عدد من السيناريوهات ليتم عرضها في اجتماع مجلس الوزراء المقبل، مشيرًا إلى أن سعر الغاز الطبيعى الذي يتم توريده لمحطات الكهرباء أحد العناصر الرئيسية التي يتم بحثها حاليًا. على صعيد آخر، كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن حالة الطقس، اليوم، مُعلنة استمرار الموجة الحارة على كافة الأنحاء، حتى نهاية الأسبوع الجارى، مشيرة إلى أن شهر يوليو الأسخن في درجات الحرارة بسبب القبة المناخية والمرتفعات الجوية، متوقعة حدوث انخفاض طفيف في درجات الحرارة الشهر المقبل، ولكن تظل الأجواء شديدة الحرارة نهارًا على كافة الأنحاء. وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنّ الموجة الحارة مستمرة على مدار هذا الأسبوع وسط استمرار ارتفاع درجات الحرارة في أغلب أنحاء الجمهورية. وأرجعت أسباب الموجة الحارة إلى تأثر البلاد بمنخفض الهند الموسمى ومعه الكتل الهوائية القادمة من على البحر المتوسط، وهذه الكتل تكون شديدة الحرارة، ومحملة بكميات كبيرة من بخار الماء، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع نسب الرطوبة التي تتجاوز أحيانًا 95% على المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط، مقابل 75% إلى 90% بالقاهرة الكبرى ومحافظات الوجه البحرى. وتابعت: «ارتفاع نسب الرطوبة يؤدى إلى المزيد من الارتفاع في درجات الحرارة، وبالتالى فإن درجة الحرارة المحسوسة تكون أعلى من المعلنة في نشرات الطقس». وشهدت الشواطئ إقبالًا شديدًا من المصطافين هربًا من ارتفاع درجات الحرارة.
