منصة «تيك توك» تخطط لاستثمار «مليارات الدولارات» في جنوب شرق آسيا

أعلن شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لتطبيق «تيك توك»، اليوم الخميس أنه يريد استثمار «مليارات الدولارات» في جنوب شرق آسيا خلال السنوات المقبلة، وذلك بسبب تزايد خدمات المبيعات عبر الإنترنت في المنطقة.
وأضاف رئيس المجموعة الصينية التي تأسست قبل 6 سنوات في مؤتمر صحفي: «من فريق متواضع من 100 شخص، لدينا حاليًا حوالى 8 آلاف موظف في جنوب شرق آسيا».
وأشارت دراسة أجرتها شركة الاستشارات السنغافورية «مومينتوم ووركس» Momentum Works ونُشرت الخميس أيضًا، إلى أن المجموعة تمكنت من الاستفادة من نجاحها وحصدها ملايين المستخدمين في المنطقة لتطوير نشاط مبيعاتها عبر الإنترنت.
وقال مدير شركة «مومينتوم ووركس» ويهان تشين لوكالة فرانس برس «إن تيك توك الذي يتمتع بجمهور يسعى إلى الترفيه، يحاول عبر طرق مختلفة تحويل انتباهه» إلى التجارة الإلكترونية.
وأكد تشين أن «متجر تيك توك» توسع بشكل كبير من إندونيسيا ليصل إلى 5 أسواق أخرى في جنوب شرق آسيا، يَستخدم فيها عدد كبير من الأشخاص تطبيق تيك توك «واستثمر لتحسين قدراته التجارية عبر الإنترنت».
بدوره أكد صانع المحتوى، محمد حجازي، أن هناك حوالي 125 مليون شخص في إندونيسيا يستخدمون التطبيق شهريًا، ويبلغ مجموع المستخدمين شهريًا 325 مليونًا في جنوب شرق آسيا.
ونوه حجازي بأن المجموعة الصينية المالكة لتطبيق تيك توك تمكنت من الاستفادة من نجاحها وحصد ملايين المستخدمين في المنطقة لتطوير نشاط المبيعات عبر الإنترنت في العام 2022، والذي تم اختباره في إندونيسيا العام الماضي.
وأشار إلى أن النمو الأسرع لتطبيق «تيك توك» يتمثل في متجر تيك توك الذي حقق أرباحًا بقيمة 4.4 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة قدرها 7 مرات.
وأكد محمد حجازي أن تطبيق «تيك توك» يهدف إلى تحويل انتباه جمهوره من المسعى إلى الترفيه إلى التجارة الإلكترونية في الوقت الحالي.
وفي إندونيسيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، تضم المجموعة بحسب الرئيس التنفيذي أكثر من مليوني بائع في «متجر تيك توك» (تيك توك شوب)، حيث تُعرض سلع للبيع ترتبط بمجالات الموضة والتكنولوجيا المتطورة والمنتجات المصنوعة يدويًا.
وبلغ حجم أعمال «جي إم في» (GMV)، وهو مؤشر رئيسي في التجارة الإلكترونية، في 9 منصات بيع رئيسية عبر الإنترنت في المنطقة 100 مليار دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 14 بالمئة على مدار عام واحد، بدعم من شركة «شوبي» Shopee السنغافورية وشركة «لازادا» Lazada التابعة لمجموعة «علي بابا» Alibaba الصينية.