أجلت السلطات 300 طفل من دار أيتام بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد مقتل العشرات من الأيتام فيها منذ منتصف أبريل بسبب القتال بين الجيش، وقوات الدعم السريع على مقربة منها. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي سهلت الإجلاء في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و15 عاما، نُقلوا إلى موقع أكثر أمنًا على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب شرق الخرطوم، لافتة إلى أنه تم إجلاء 280 طفلا وتعيين 70 قائماً على رعايتهم. وقال متحدث باسم اللجنة إن عدد الأطفال وصل إلى 300 بحلول صباح اليوم الخميس. فيما أكد صديق فريني، المدير العام بوزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم، التي تشرف على مراكز الرعاية، على صحة العدد. ومن جانبها قالت ممثلة منظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسيف في السودان، مانديب أوبراين إن إجلاء الأطفال بمثابة «شعاع من الضوء في خضم الصراع المستعر في السودان». وفي 29 مايو قتل 50 طفلًا على الأقل، بينهم عشرات الرُضّع، في دار أيتام المايقوما التي تديرها الدولة، منذ بداية الصراع في 15 أبريل (نيسان). وقال طبيب مسؤول في الدار إن أسباب الوفيات هي سوء التغذية، والجفاف، والالتهابات، إذ منع القتال معظم الموظفين من الحضور. وذكرت متطوعين تساعد دار الأيتام، أمس أنها تأكدت من مقتل 71 طفلاً فيها منذ بداية الصراع. ولم يُعلن عدد رسمي بعد. وكانت الدار تضم نحو 400 طفل قبل بداية الصراع. وقالت أوبراين في بيان: «لا يزال ملايين الأطفال معرضين للخطر في كل السودان. هذا الصراع يعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر كل يوم».